أعاني من التلعثم في الكلام وعدم القدرة على الرد مما جعلني أشعر بأني غير محبوب

0 106

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب في 28 من عمري، أعاني منذ صغري من مشكلة التلعثم في الكلام، وعدم القدرة على الرد على كلام الناس الموجه إلى بمنطقية وتعقل، والارتباك والقلق غير المبرر.

وهذه المشكلة تحدث مع كل الناس الذين أتعامل معهم حتى أقرب الناس لي، دائما أرد على كلام الناس بردود تافهة وغبية، وبها شيء من الحماقة، ويتطور معي الموضوع إلى العصبية حينما أشعر بأن الناس تهزأ بي وتقلل من شأني، وللأسف خسرت أناسا، ودخلت في مشاكل مع أناس كثر بسبب عصبيتي غير المبررة بالنسبة لهم، وبعد انقضاء الموقف، وبعد مراجعة نفسي أجد أنني كنت أستطيع الرد عليهم بشكل أفضل وكلام منطقي أكثر، ولكن لا أعلم ما الذي منعني؟

فكرت في أن مستوى ذكائي محدود، وشخصيتي ضعيفة، الموضوع تطور معي لأني أصبحت دائم القلق والتوتر والانزعاج والعصبية من أي شيء، وأشعر باضطراب في ضربات القلب، وأصبحت أعاني من القولون العصبي، كما أنني أصبحت في حالة انعزال عن الناس، وأتجنب الحديث معهم بدلا من أن أخسر كل الناس بسبب هذه المشكلة أقضي معظم وقتي في المنزل، وأشعر أنني إنسان غير محبوب، ومنعدم الثقة بالنفس، أرجو منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التلعثم في الكلام قد يكون هو السبب فيما يحدث معك من مشاكل في الكلام مع الناس، وأعراض رهاب اجتماعي، وانفعال، ينتهى بالانعزال عن الناس، وأعراض قلق وتوتر واضحة متمثلة في زيادة ضربات القلب والقولون العصبي.

والتلعثم إذا كانت هناك مشكلة في النطق فيمكن علاجه من قبل اختصاصي النطق، فهو يعلمك كيفية النطق الصحيح، وهذا بدوره يساعد في التواصل مع الناس.

ولكن –على أي حال– طبعا حصلت معك الآن أعراض نفسية، تحتاج إلى علاج في حد ذاتها، وعلاجها – يا أخي الكريم – بالعلاج السلوكي المعرفي، من خلال جلسات محددة، بواسطة المعالج النفسي، تحتاج إلى عدة جلسات تكون عادة أسبوعية، فيها يقوم المعالج النفسي بتملكك مهارات معينة للتواصل مع الناس، ويطالبك بتطبيق ذلك بتدرج، يعطيك أشياء بسيطة في الأول لتطبيقها، ثم يراجع مدى التزامك بها ومدى تحسنك النفسي.

وأيضا يعطيك جلسات للاسترخاء، حتى يقلل من القلق والتوتر الذي تعاني منه –أخي الكريم– وتدريجيا كلما تحسنت كلما تعود لك الثقة في النفس، وبالتالي تختلط بالناس، وبمرور الوقت تختفي هذه الأشياء بالعلاج النفسي.

لا تحتاج إلى أدوية أخي الكريم– العلاج النفسي – وبالذات العلاج السلوكي المعرفي – كفيل بأن يحل مشكلتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات