خوف اجتماعي وخجل بكل مظاهره ولم ينفع العلاج

0 319

السؤال

السلام عليكم أيها الدكتور العزيز، مستشار الطب النفسي، أرجو من حضرتكم إرشادي وتوجيهي إلى الطريق الصحيح، فقد يئست من أن أجد الحل، فأنا أعاني من الخوف الاجتماعي والخجل بكل مظاهره، وقد بدأت العلاج منذ ثلاثة سنوات، وهأنا كما أنا لم أتغير! فقد جرب معي الطبيب الأدوية التالية:Cipram-faverin-effexor -cipralex-seroxat-anafranil -prozac، وكلها لم تعط معي نتيجة على الإطلاق!

مع العلم أنها كانت برفقة العلاج السلوكي المعرفي، فأنا الآن في البيت بعد أن تركت عملي بسبب المشكلة التي أعاني منها، وكذلك أنا في قمة الحزن والضيق، وأكاد أفقد الأمل والله المستعان، فأرشدني بارك الله فيك.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع.م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله تعالى أن يعينك على التخلص مما تعاني منه من رهاب وخوف، والذي أدى إلى اكتئاب ثانوي.

أرجو أن تعرف أيها الأخ الكريم أن مثل حالتك وحتى حالات أصعب منها قد تم علاجها بفضل الله، ولكن الأمر يتطلب الالتزام بالعلاج،، وأخذ الجرعة الصحيحة وللمدة المقررة، كما أن التنقل من دواء إلى آخر دون إعطاء العقار الفرصة الكاملة، والتي لا تقل عن ثلاثة أشهر من العلاج المتصل قبل الحكم عليه بالفشل، حيث أن استبدال الأدوية دون الصبر عليها يؤدي إلى مناعة داخلية تحدث للموصلات العصبية، مما يفقدها الاستجابة للدواء، ومن ثم لا تتحسن حالة الإنسان نفسيا بل ربما تسوء.

الالتزام بالعلاج السلوكي ضروري، والحمد لله أنت مواظب على ذلك، ولابد لك أيضا أن تبني في داخل نفسك إرادة التحسن والدافعية نحوهم.

نصيحتي لك أيها الأخ العزيز أن تتناول عقار (زيروكسات) مرة أخرى، وتبدأ الجرعة بالتدرج حتى تصل إلى 60 ملغم ( 3 حبات) في اليوم، وأن لا تقل مدة العلاج بهذه الجرعة عن 9 أشهر، بعدها يمكن التخفيض التدريجي للدواء.

الدواء المدعم الآخر، والذي أرجو أن تتناوله مع الـ(زيروكسات) يعرف باسم ( بوسبار) وجرعته هي 5 ملغم صباح ومساء لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 10 ملغم صباحا ومساء، وتستمر في تناوله طيلة فترة تناول الـ(زيروكسات).

أسأل الله لك التوفيق والشفاء العاجل، وأرجو أن تعيش دائما على الأمل والرجاء.



مواد ذات صلة

الاستشارات