السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لهذا الموقع الكريم الذي أستفيد منه دائما.
لدي طفلة -حفظها الله-، عمرها الآن خمس سنوات، أعاني معها من مشكلتين:
المشكلة الأولى: تعرضت لحادث سير وأنا أحملها منذ أربع سنوات وكان عمرها سنة واحدة حدث لها إصابة بسيطة وتعافت سريعا -بفضل الله-، وحدث لي أنا إصابات مضاعفة في العظام وكسور، وأجريت لي بعض العمليات، وبسبب تناول الأدوية أمرني الطبيب وقتها أن أفطمها من الرضاعة، وللأسف حدثت مشكلة أني كنت أرضعها بنوع من العاطفة، فمنعني من ذلك أمي وإخوتي وجذبوها مني بقوة لخوفهم عليها، وللأسف في هذا الوقت ظلت تبكي بكاء شديدا ولم تأخذ الرضعة الاصطناعية (الببرونة) بعدها، وتم فطامها بهذه الطريقة.
ظل الأمر معها على ما يرام فترة، ومنذ أن تمت عامين تقريبا حتى الآن هي عندها خمس سنوات، أي شيء أو لقمة تضعها في فمها تظل تمتص فيها وكأنها في حالة رضاعة، وهي تمص الطعام تريد أن تكون قارصة على يدي بشكل هستيري لدرجة تؤلمني أحيانا، وأحس أنها حين تفعل ذلك تفقد التركيز فيما حولها، حتى لو عنفتها وجعلتها تترك يدي تظل تمص الطعام وممكن تمسك يد أي شخص من الأسرة، أو تمسك بيدها وهي تمص الطعام، وهذا يحدث في الطعام أو الشراب، وهذا الأمر يقلقني كثيرا أن يكون موضوع الحادثة وفطامها بهذه الطريقة أثر عليها نفسيا.
وحاولت معها الكثير والكثير بالتفاهم مرات وبالشدة مرات أن هذا أمر سيء ولا جدوى، ولا أدري ماذا أفعل؟
المشكلة الثانية: ارتباطها الشديد بنومها بجواري وأنا أحاول تعويدها أن تنام بغرفتها منذ سنوات، ولا جدوى! لو استجابت فترة ترجع مرة أخرى للعناد وعدم قبولها للنوم في غرفتها إلا بالبكاء والتهديد مني ومن أبيها، وتتحجج دائما بالخوف، بأنها تخاف وأن هناك أصوات وكذا، ولو وافقت أن تنام بغرفتها بعد مهاترات طويلة تصر أن تكون إنارة الغرفة مفتوحة، وأحيانا تستيقظ ليلا لتنام بجواري مرة ثانية، وهذا الأمر يسبب مشكلة بيني وبين أبيها لعدم استقرار النوم، وهي عنيدة جدا ولا تسمع الكلام وعصبية.