لومي الشديد لنفسي وشعوري بالندم عطل سير حياتي، فما نصيحتكم؟

0 69

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله كل خير على اهتمامكم بأمور المسلمين، وعلى سعيكم للتخفيف على جميع أبناء الأمة.

أنا شاب، عمري 20 سنة، وسؤالي هو: لدي تفكير زائد بأمور كثيرة، وخاصة بأمور قمت بها أمام الناس وأندم على فعلها، وأشعر بالإحراج من فعلها، وهذا التفكير دوما ما يأتيني، وشعور الندم، فلا أستطيع أن أدرس، مع العلم أني الآن أدرس اللغة لإنكليزية، فبمجرد أن أبدا الدراسة أو أكون في فراغ أبدأ بتذكر أشياء أو أرسم أشياء بمخيلتي مستقبلية ليست بسيئة بل جيدة ومتفائلة، ولكن التفكير يقوم بإلهائي عن كل شيء، فأنا شخص كسول جدا بالعامية (قليل مروءة).

الحمدلله كان لدي وسواس للطهارة وتخلصت منه، ولكن مشكلتي وسواس مع الناس، فأنا أحب أن أبتعد عن عامة الناس الذين لا أعرفهم، لكن أحب التقرب من الذين أعرفهم من أصدقاء وأقارب.

هل يوجد علاج دوائي للتخفيف من التفكير الزائد؟ وهل يؤثر على نشاط العقل وعلى الدراسة؟

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التفكير الزائد دائما يكون مصاحبا للقلق والتوتر – أخي الكريم – فإن الشخص القلق والمتوتر يفكر في كثير من الأشياء ويحمل هما ويتوجس من أمور كثيرة، وفي حالتك مشكلتك – أخي الكريم – التفكير في الأشياء التي تقوم بها أمام الناس، وهذا أيضا قد يكون مصدره الحساسية الزائدة عندك، وأثرت هذه الأشياء على دراستك – أخي الكريم – والوسواس قد يكون أيضا مصاحبا لهذه الأعراض.

علاجك – أخي الكريم – إما أن يكون علاجا دوائيا، أو علاجا سلوكيا معرفيا، والأفضل الجمع بينهما، ودواء مثل الـ (سبرالكس) قد يكون مفيدا جدا في علاج التفكير الزائد وفي علاج الخوف، وجرعته هي عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الأكل يوميا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (عشرة مليجرام)، وعليك الانتظار لفترة ستة أسابيع حتى يأخذ هذا الدواء وقته وتظهر فعاليته، وتبدأ الأعراض في التلاشي والزوال، ومن ثم عليك بالانتظام في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى تختفي كل هذه الأعراض وتعود لحياتك الطبيعية، من تركيز في الدراسة – وغير ذلك – وبعد ستة أشهر عليك بالتوقف عنه بالتدريج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف منه تماما.

وإذا استطعت أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات سلوكية معرفية، فهذا يكون أفضل – أخي الكريم – مع العلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات