صعوبة في البلع وضيق في التنفس فهل ما أعاني منه مرض نفسي؟

0 78

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة، وعمري ٢٩ سنة، أعاني منذ أسبوع من جفاف في الحلق والريق، وصعوبة في البلع، وخفقان في القلب، وضيق في الصدر، إذا أكلت أخشى أن أشرق بالأكل، وأحس بالتجشؤ في نصف صدري.

أجريت التحاليل، وجميعها سليمة -ولله الحمد-، ولكن لم يعرف الأطباء ما هي حالتي؟! أصبت بهذه الحالة عندما شرقت بالطعام في حلقي، فصرت أخاف من الأكل، وأحمل الماء معي دائما، أرجو منكم النصيحة؛ لأنكم محل ثقة وعلم، ولأني تعبت وصرت أخاف من الموت بأي لحظة وأفقد بناتي إذا جاءتني الحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ بدرية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه -أختنا الفاضلة- هو حالة خوف أو رهاب من نوع خاص يسمى رهاب البلع أو (phagophobia)، ويصاحب حالة رهاب البلع جفاف الحلق، وصعوبة البلع، والخوف الشديد، وخفقان القلب، وهي حالة ربما تكون مرتبطة بموقف شرقة طعام عادية في السابق، أو تكون مرتبطة بحالة من التوتر والقلق النفسي السابق، أو حالة من الوسواس المرضي وزاد عليها رهاب البلع.

ومما يساعد في علاج الحالة فهم طبيعة وميكانيكية البلع وإنه معزول تماما عن مجرى التنفس، وعندما نقوم ببلع الطعام يتم غلق مجرى التنفس تماما، ولا مجال لبلع الطعام إلى الرئتين، ومن المهم البدء في تناول الطعام الأقرب إلى السوائل مثل: الموز المخفوق مع اللبن الرائب، وخليط الفواكه، والأرز المطهي جيدا مع الحليب.

ثم التعود على مضغ الطعام جيدا حتى يتحول بلع الطعام إلى ما يشبه السوائل، مع تقليل حجم البلعة في كل مرة يتم تناول الطعام فيها مهما كان نوعه، والتعود على شرب القليل من الماء بعد البلع؛ حتى يتم السيطرة على عضلات البلعوم والحلق، وتتوقف انقباضاتها مع البلع، والسبب في رهاب البلع هو اضطراب مستوى هرمون سيروتونين، وهذا يؤدي إلى أمراض نفسية كثيرة منها القلق والتوتر، والوسواس والرهاب أو الفوبيا، ومن بين أنواع الرهاب رهاب البلع الذي تعاني منه.

ومن بين الأدوية الجيدة في علاج حالة الرهاب هو دواء (Seroxat CR Tab 12.5mg)، والاسم العلمي له هو (Paroxetine) ويتم تناول جرعة 12.5 يوميا قرصا واحدا لمدة شهر، ثم نزيد الجرعة إلى 25 مج قرصا واحدا لمدة ثلاثة شهور، ثم نعود إلى جرعة 12.5 لمدة شهر قرصا واحدا يوميا ثم ننقص الجرعة بالتدريج يوما بعد يوم لمدة شهر ثم كل ثلاثة أيام قرصا لمدة ثم نتوقف عن تناوله، ويفضل في كل ذلك المتابعة مع طبيب استشاري نفسية وعصبية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات