السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاما، أعاني من الأعراض الآتية:
عندما يحدث أي موقف لي أخلو بنفسي، وأجد أن أحداث الموقف تعود إلى ذهني بكامل تفاصيلها، كأنني لا زلت في الموقف، وتظل أحداث الموقف تدور برأسي، فإن كانت أحداث الموقف مضحكة أضحك، وإن كانت مبكية أبكي، وأنفعل مع أحداث المواقف القديمة.
هذه الأعراض بدأت منذ سن سبع عشرة سنة، تناولت العديد من مضادات الذهان، ولاحظت ارتياحا كثيرا مع مضادات الذهان التقليدية، مثل: stelazine و orape,solian,haloperidol لكن عندما أتناول مضادات الذهان الغير تقليدية مثل الريسبريدون والأريببرازول، والأولانزابين فإن الأعراض تزيد وبشدة، خصوصا مع الريسبريدون، أرجو من سيادتكم تشخيص حالتي، وكتابة دواء فعال لي، لأنني عندما أتناول الأدوية التقليدية يصبح عندي لا مبالاة، وأصبح منعزلا عن الواقع، وإنسانا سلبيا، أريد دواء يزيد من الدافعية، واللا مبالاة، ويمنع الأعراض.
مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرض الذهان هو اضطراب يعنى به أن الشخص تكون عنده هلاوس سمعية أو بصرية، ومعها ضلالات فكرية، ويكون عنده اختلال في التفكير، واختلال في السلوك بصورة واضحة، ويمر عليها فترة من الوقت، -وما ذكرته- في استشارتك ليس به أي من أعراض الذهان التي ذكرنا أعراضها، كونك تكرر الأحداث التي مرت معك بصورة داخلية، وإن كنت أحيانا تضحك، أو تبكي، فليس هذا عرض من أعراض الذهان، ولا أدري لماذا أعطيت مضادات الذهان في الأول -أخي الكريم-.
الشيء الآخر: لا أستطيع أن أشخصك من خلال هذه الاستشارة، وقد ذكرت في مرات عديدة أن اضطرابات الذهان والاضطراب الوجداني ثنائي القطبية لا يمكن تشخيصها من خلال هذه الاستشارات، لأن في هذه الاضطرابات لا بد فيها من فحص الحالة العقلية عن طريق المقابلة المباشرة للمريض. في هذه الاستشارات -أخي الكريم- يمكننا أن نشخص الرهاب الاجتماعي، الوسواس القهري، نوبات الهلع، بعض أعراض القلق؛ لأن هذه كلها تتوقف على التاريخ المرضي، ولكن اضطراب الذهان والاضطرابات الوجدانية لا بد من المقابلة المباشرة، ولذلك -أخي الكريم- أنصحك بأن تذهب إلى طبيب نفسي آخر استشاري ليقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصل عن حالتك، ويقوم بفحص الحالة العقلية فحصا مباشرا، ومن ثم الوصول للتشخيص الصحيح، ووضع الخطة العلاجية المناسبة لحالتك.
وفقك الله، وسدد خطاك.