السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ 2014 من هلع، وأتعالج بالسبرام وديناكسبت وبعض الأوقات أتناوله عند الحاجة، وخفضت الجرعة ل 10 ملغ سبرام تدريجيا ثم أصبت بانتكاسة خفيفة، أصبحت أشعر بالقلق في بعض الأوقات، ونوبات هلع، فماذا أفعل؟ هل أوقف الدواء كاملا؟ وكيف؟ لأني أصاب بانتكاسة عند وقف الدواء، أم أرفع الجرعة ل 40 ملغ وأستمر لفترة أطول؟ أو أغير العلاج ؟ وما هي المدة الآمنة لاستعمال الفاليوم؟
وشكرا لكم وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ lieth حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن دواء السبرام – أو الاستالوبرام – من أكثر الأدوية فعالية في علاج اضطراب الهلع، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى: اضطراب الهلع عادة يتطلب علاجا لمدة أطول، وكثير من الأطباء النفسيين يقولون أن مدة العلاج يجب ألا تقل عن سنة كاملة، حتى لا تحصل انتكاسات بعد التوقف عن الدواء. ومن ناحية أخرى: الجرعة التي زالت معها الأعراض تكون هي الجرعة المناسبة.
فإذا كنت تستعمل سبرام عشرين مليجراما ومعه اختفت الأعراض فيجب أن تعود إليه – أخي الكريم – ولا ترفع ولا تزيد الجرعة إلا إذا كانت عشرين مليجراما غير كافية، أما إذا كانت جرعة العشرين مليجراما كافية فعليك الالتزام بها، واستعملها لفترة أخرى - عدة أشهر – قبل أن تتوقف بالتدريج.
الشيء الآخر -الذي أكرره كثيرا- أنك إذا جمعت مع تناول السبرام علاجا سلوكيا معرفيا لنوبات الهلع فهذا يكون أفضل، ويؤدي إلى أنك لا تحتاج إلى جرعة أكبر من الدواء، وأيضا يؤدي إلى أنك إذا توقفت عن الأدوية فإنه لا ترجع الأعراض مرة أخرى، ولذلك مطلوب منك العود إلى سبرام عشرين مليجراما مع علاج سلوكي معرفي، فهذا بإذن الله سيساعدك كثيرا.
أما بخصوص الفاليوم – أخي الكريم – وأنت كما تعلم فإنه يؤدي إلى الإدمان، وعادة ينصح بعدم استعماله لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر بصورة مستمرة، أي إذا استعملته بصورة مستمرة فعند وصولك إلى ثلاثة أشهر يجب التوقف عنه، وإلا أصبح بعد ذلك صبع التوقف منه دون وجود أعراض انسحابية.
وفقك الله وسدد خطاك.