السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري ٢٧ سنة، أعاني منذ فترة من تحرك عرق في رأسي من الجهة اليسرى بدون ألم، وقد بدأ الأمر برفرفة في العين اليسرى، ثم بدأت أحس بشيء يتحرك في وجهي، ثم العرق الذي في جهة عيني اليسرى بدأ يتحرك أيضا، كما أني أعاني كل مرة من صداع في الجهة اليسرى من رأسي، يبدأ من عيني اليسرى، وفي بعض الأحيان أحس بثقل في رأسي.
مع العلم أن لي عادة السهر إلى الثانية ليلا، والجلوس الطويل أمام الحاسوب، ولحد الآن لم أعرف ما الذي أعاني منه بالضبط؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما يمكن أن نجده يتحرك أو ينبض في الوجه هو أحد الشرايين المهمة، ويسمى الشريان الصدغي السطحي أو superficial temporal artery، ويمكن أن نحس نبضه بكل سهولة، خصوصا مع نوبات الصداع التي يعاني منها الإنسان، وهذا أمر طبيعي فسيولوجي، ويمثل جزء من الصفة التشريحية للشرايين في تلك المنطقة، ويغذي ذلك الشريان جانب الرأس من الخارج.
والأمر غير الطبيعي هو السهر على الحاسوب، مما يؤدي إلى حالة من الإرهاق وضياع المواد المسكنة التي تفرز ليلا والمسماة (إندورفينز)، والتي يفرزها الجسم ليلا أثناء النوم، والتي تفيد في تسكين الآلام، وفي ضبط العمليات الحيوية التي حدثت في الليلة السابقة.
وحرمان جسمك من تلك المواد واضطراب النوم يؤدي إلى حالة من الإرهاق والتعب الشديد، ينتج عنها صداع متكرر، خصوصا إذا كنت تعاني من سوء التغذية، أي تناول أطعمة غير صحية خارج المنزل، أو أن تكون تعاني من فقر الدم.
ولذلك من المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا لا يقل عن 6 إلى 7 ساعات، وتخفيف ساعات الحاسوب لأقل عدد ممكن، خصوصا إذا كانت للاطلاع والتسلية، وليس في عمل محترف، مع ضرورة فحص صورة الدم وفحص فيتامين (د)، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ولا مانع من تناول مسكن للألم، مثل: حبوب بروفين ومسكادول عند الضرورة؛ لعلاج الصداع.
وفقك الله لما فيه الخير.