السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا المجهود الذي تقدمونه لزوار موقعكم.
لم يظل أمامي أي حل إلا إجابتكم، فأنا أعاني من مشكلة معقدة، وهي إحساسي بخروج رائحة كريهة من فمي وجسدي، متخوف بأن تصبح هذه المشكلة مشكلة نفسية.
بحثت في الإنترنت كيف يمكن التأكد من رائحة الفم أو الجسد، وطبقتها ولم أجد أي رائحة، في بعض الأحيان عند الاستيقاظ من النوم أقوم بالنفخ في كف يدي، وأشم رائحة كريهة، وبعد الأكل وغسل الأسنان أعاود النفخ، ولا أجد أي رائحة.
بالنسبة لرائحة الجسد عند التعرق أشم رائحة إبطي، ورائحة العرق الكريهة، وبعد الاستحمام واستعمال مضادات العرق لا أجد أي رائحة، دائما أشم ملابسي، وقمت بتجربة شم القهوة ثم شم رائحتي، فلا أجد أي رائحة.
أعتذر على طول استشارتي، لكنها أصبحت تؤثر كثيرا على مستقبلي المهني والنفسي، أرجو منكم الرد الدقيق لحالتي، وكيف أستطيع التأكد بشكل تام من رائحة فمي وجسمي؟
شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد للتأكد من وجود هذه الرائحة التي تظن أنها موجودة من تأكيد شخص آخر لها بأنها بالفعل تصدر منك، ثم إن تأكد هذا فعليك بالبحث، هل هي من الفم أم من الجسد بمساعدة هذا الشخص.
تقديري بأن هذ الرائحة غير موجودة، وإنما هي مجرد توهم لها، حيث أنك لا تشمها بعد تنظيف الفم، مع العلم بأن كل الناس تصدر من أفواههم رائحة كريهة عند الاستيقاظ من النوم, والطبيعي بأنها تزول بعد شرب الماء، وتناول الطعام، وتنظيف الأسنان والفم بفرشاة الأسنان.
لا داعي للوسوسة في هذا الأمر، ولقطع الشك باليقين افعل كما شرحت لك، وإن كانت الرائحة غير موجودة أيضا بتأكيد هذا الشخص الذي سيساعدك، فعليك بنسيان هذا الأمر، حيث أنه حينها التشخيص هو مجرد توهم لهذه الرائحة بدون سبب عضوي حقيقي لها.
وأما إن كانت هذه الرائحة موجودة دائما، إنما أنت لا تشمها، فعليك عندها باستشارة اختصاصي بأمراض الأذن والأنف والحنجرة، لإجراء الدراسة على كامل الطرق التنفسية العلوية، ومن ضمنها الجيوب الأنفية، وكذلك على الفم والأسنان واللثة لدى طبيب الأسنان، حيث أن أكثر من 90% من رائحة الفم سببها الأسنان واللثة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.