جاءتني دوخة وصرت أحياناً لا أعرف الأشخاص من حولي

0 71

السؤال

السلام عليكم.

أعضاء هذا الموقع الجميل، أنا شاب بعمر 26 سنة، أعمل أستاذا في المرحلة المتوسطة.

لدي سؤالان، أولهما هو أني في شهر رمضان المبارك ( في لياليه الأولى) كنت أصلي صلاة التراويح بصفة عادية، وفي إحدى الليالي أتتني حالة من الدوار و الدوخة، لم أستطع إكمال الركعتين إلا بشق النفس، ومن تلك اللحظة وأنا أشعر بنوع من الخوف والقلق من أنها ستراودني مرة أخرى، حيث أني صرت لا أصلي جميع الركعات، وأنتظر حتى يوشك الإمام على إنهاء القراءة، أرجو منكم أن تفيدوني

أما سؤالي الثاني فهو يتمثل في أني أشعر أحيانا أني غريب، ولا أعرف الأشخاص من حولي، وكأنهم غرباء، هي مجرد أوهام ليس إلا، ولكني أصاب بنوبة خوف وقلق منها، ثم تمر هذه الفترة، وأعود إلى طبيعتي.

أرجو أن تفيدوني بارك الله فيكم، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما حصل معك في صلاة التراويح في الأيام الأولى من رمضان هو نوع من نوبات الهلع أو الخوف، وطبعا الخوف من أن تتكرر جعلك لا تدخل في الصلاة مباشرة، وتدخل فيها في الفترة الأخيرة في نهاية الركعة - كما ذكرت - حتى لا يعاودك الشعور بالخوف والتوتر مرة أخرى.

السؤال الثاني مرتبط بالسؤال الأول، فما يحصل معك من شعور بالغربة وأن الآخرين غرباء أيضا هو (أيضا) عرض من أعراض القلق والتوتر، -وإن شاء الله- طالما كانت هذه الأشياء لفترة معينة - في شهر رمضان - ولم تستمر معك فيمكن تجاهلها والمواصلة في الصلاة والحياة الطبيعية، وقد تختفي.

هناك أشياء يمكنك فعلها تؤدي إلى الاسترخاء، ومنها رياضة المشي، المشي لنصف ساعة - أخي الكريم - يؤدي إلى الاسترخاء، وأيضا يمكنك تعلم الاسترخاء، إما الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق التنفس (الشهيق والزفير)، وكل هذه تؤدي إلى الاسترخاء، وإذا تعلم الشخص الاسترخاء فإن أعراض القلق والتوتر تلقائيا تختفي، إذ لا يمكن أن يجتمع الاسترخاء مع القلق والتوتر.

يمكن لهذه الأشياء أن تختفي من دون علاجات، وأنا لا أرى أنك تحتاج إلى أي أدوية نفسية في الوقت الحاضر، فقط إذا لم تستطع تعلم الاسترخاء بنفسك فيمكن أن تتواصل مع معالج نفسي ليعلمك طريقة الاسترخاء الصحيحة، ومن بعدها يمكنك ممارستها بنفسك في المنزل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات