السلام عليكم..

ولدي يبلغ من العمر 16 سنة، يعاني من تقوس في الساقين، بدأ في الظهور بعد سن السابعة، ولم نلحظه إلا بعد العاشرة.

شخصه الأطباء على أنه مرض بلاونت (خلل في مراكز النمو)، وقالوا أن علاجه يكون من خلال عملية جراحية، ودرجة التقوس تعتبر كبيرة، ولكنه ولله الحمد لا يعاني من أي ألم.

والسؤال:
1- هل من المناسب إجراء العملية الجراحية لتعديل التقوس في هذا العمر أم يفضل الانتظار حتى سن 21 سنة؟
2- وهل الأنسب استخدام طريقة (اليزاروف) أو الطريقة المعتمدة على استخدام الجبس؟
3- وهل من المناسب إجراء العملية في كلا الساقين في نفس الوقت؟ وفي عملية واحدة أم يفضل إجراء العملية في الساق اليمنى أولا ثم الانتظار فترة وإجراء العملية بعد ذلك في الساق اليسرى؟ نظرا لأن درجة تقوس اليمنى أكبر من اليسرى.
4- هل الانتظار حتى نهاية سن النمو في ال21 سيؤدي إلى زيادة التقوس وحدوث خشونة في الركبة؟

بماذا تنصحوننا؟ أفيدونا زادكم الله علما.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمشكلة بلاونت فهي تختلف من شخص إلى آخر، وتختلف بحسب شدة التقوس والطول العام للطفل، وهل هناك اختلاف في أطوال الساقين، لذا فالجراحة تختلف من مريض إلى آخر، وبحسب خبرة المركز المعالج وفي حالة الحوجة إلى الجراحة، فالأفضل إجراء الجراحة بفترة مبكرة حتى لا تتأثر مفاصل الركبة ومفاصل القدم بالضغط الغير متوازن عليها، لكن بصورة عامة فالطول والتقوس وشكل الأرجل والتأثير على المفاصل هو القائد في تحديد الجراحة ونوعها، لذا إذا كان هناك خيار جراحي فالأفضل عدم الانتظار لسن أكبر إلا في ظروف خاصة يحددها الطبيب المعالج.

أما نوع الجراحة فطريقة اليزاروف أفضل من الجبس، وهناك طريقة أحدث وهي تيلار فريم، لكن قد تكون التكلفة أعلى، ولا يفضل الأطباء إجراء الجراحة في كلا الساقين لمراقبة الوضع ومنع المضاعفات، كما أنه هناك أنواع عديدة من الجراحات بحسب حالة الساق وتأثر منطقة النمو بالمشكلة، فقد يحتاج إلى نوع من الجراحة في إحدى الساقين تختلف عن الأخرى.

بالنسبة للانتظار فهو غير محبذ؛ لأن المفاصل ستتأثر بمرور الوقت وتصل إلى مراحل متقدمة من التغير يصعب التعامل معها، كما أن الجسم سيقوم بالتكيف مع التقوس مما يصعب عملية الجراحة والعلاج الطبيعي بعد ذلك، بصورة عامة عليك أولا التوجه إلى مركز له خبرة عالية في هذا المجال؛ لأن خبرة المركز وخبرة الجراح في التعامل مع هذه الحالات ضرورية جدا، كما يمكنك استشارة أكثر من طبيب حتى تتضح الصورة لكم في اختيار نوع العلاج وطبيعته؛ لأن مثل هذه العلاجات تحتاج إلى فترة طويلة من الزمن وعلى الأسرة أن تكون متفهمة جدا لأنواع العلاجات والمتابعة والمضاعفات في حال حدوثها -لا سمح الله- وكيفية التعامل معها.

وبالله التوفيق.