أعاني من غزارة الدورة وسماكة بطانة الرحم

0 101

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة مطلقة، أبلغ من العمر 50 سنة، لدي 3 أطفال، دورتي الشهرية منتظمة والحمد لله، لكن منذ عامين تقريبا دورتي أصبحت غزيرة مع وجود تجلطات وإحساس بآلام شديدة، ومنذ شهر لاحظت وجود سائل بني اللون عند عصر حلمة ثديي الأيمن، خفت كثيرا!

عند ذهابي إلى الدكتور أخبرني أن السائل البني نتيجة التهابات في الثدي، وأعطاني حبوبا لمنع الالتهابات، وأما عن مشكل الدورة فقد أخبرني أن سمك البطانة قد بلغ 16 ملم، وهذا غير طبيعي، وأوصاني بإجراء منظار عبر المهبل، وتحليل عينة من البطانة لمنع أي شك في وجود سرطان، مع العلم أن آخر دورة أتتني في 22 من الشهر الماضي، وموعدي مع الطبيب كان في يوم 2 من هذا الشهر، أي في اليوم ال 12 من الدورة، فهل هذه الأعراض دليل على وجود سرطان، أرجوك أفدني يا دكتور؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لبنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما تقترب المرأة من سن انقطاع الدورة الشهرية -سن الأمل وليس سن اليأس-، فإن الهرمونات المبيضية تبدأ بالاضطراب، أي يحدث خلل في نسبة إفرازها، وهذا ما يؤدي إلى اضطراب في مدة وكمية الدورة الشهرية، قد يتسبب في حدوث غزارة الطمث.

إن سماكة الرحم الطبيعية لا تتجاوز ال 11 ملم، هذا رقم تقريبي فقط ، فما كان أقل من 11 ملم فهو لا يستدعي عمل أي شيء، وما كان فوق هذا الرقم فإنه يستدعي عمل بعض الاستقصاءات لنوع من الاحتياط فقط، أي: ليس كل تسمك يفوق هذا الرقم هو تسمك مرضي أو ناتج عن أورام أو سرطان، فقد يكون تسمكا طبيعيا سببه اختلال مؤقت وعابر في الهرمونات المبيضية، وذلك بسبب وصولك إلى مرحلة سن انقطاع الدورة.

لكن وكقاعدة عامة فإننا لا نقول بهذا السبب (أي دخولك سن الأمل) إلا بعد التأكد من عدم وجود خلل أو مرض آخر في الجسم، مثل وجود أكياس في المبيض أو ألياف على الرحم أو اضطراب الغدة الدرقية أو الكظرية أو غير ذلك.

لذلك أنصحك أولا بعمل التحاليل الآتية: - CBC-LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم في الدورة، وفي الصباح.

كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، مع مسحة من عنق الرحم تسمى: Pap smear إذا كانت التحاليل والمسحة سليمة، وكان التصوير أيضا طبيعيا، فهنا يجب عمل تنظير لجوف الرحم مع عمل تنظيف أو كحت للبطانة وإرسالها للمختبر النسجي، وذلك كنوع من الاحتياط فقط؛ لأن رقم 16 هو فوق الحد الطبيعي.

العلاج سيكون حسب نتائج التحاليل والتصوير -بإذن الله تعالى-.

مواد ذات صلة

الاستشارات