أعاني من الخوف من الموت ولا أشعر برغبة في فعل شيء، فكيف أخرج من حالتي؟

0 57

السؤال

السلام عليكم..

وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.

أنا شابة أبلغ من العمر 30 سنة، أصبت بوسواس الخوف من الموت بعد موت أحد الأشخاص فجأة وهو في شبابه، ومنذ ذلك الحين أقول في نفسي أنه طالما كان يعاني من ضغوطات أدت إلى وفاته؛ فحتى أنا أعاني من الضغوطات.

ومرة أحسست أني سأموت، وشعرت بدوار وخوف شديد، وتخيلت أن قلبي سيتوقف، ذهبت إلى عيادة للقلب، وأجريت تخطيطا وتحاليل كانت كلها سليمة والحمد لله، وذهبت لطبيب آخر، لأني كنت أتقيأ، فقال لي أن السبب نفسي، وأعطاني دواء، ونصحني بممارسة الرياضة.

مشكلتي أنني لا أشعر بالرغبة لفعل أي شيء، وأخاف أن يتوقف قلبي عند ممارسة الرياضة، وأحس بآلام دائما في صدري وظهري، ولا أشعر بحماس في العمل، أو للتعلم، أو الخروج للنزهة، وأشعر أني مكتئبة، خصوصا عند العودة إلى البيت، فكيف أخرج من حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ islam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وسواس الموت أو الخوف من الموت من الأعراض الشائعة جدا عند مرضى القلق النفسي، أو بعد حصول نوبة هلع، ويحس بعدها الشخص أنه سوف يموت، وبعدها ينتج عنها رهاب الموت، الخوف المستمر من الموت ووسواس الموت هو أن الشخص يشعر أو يحس أنه سوف يموت في كل لحظة، وعلاجها – يا أخي الكريم – هو بالأدوية التي تعالج القلق النفسي، ومعظمها من فصيلة الـ (SSRIS)، ولا أدري ما هو العلاج الذي أعطاك له الطبيب، ولكن إذا أعطاك أحد الأدوية من فصيلة الـ (SSRIS) فاستمر عليه، فهو علاج فعال لوسواس الموت.

والرياضة ينصح بها للاسترخاء، ولكن إذا كانت الرياضة هنا تدخل في وسواس الموت نفسه فيمكن الاستعاضة عنها بالعلاج السلوكي المعرفي، مع العلاج الدوائي، فهذا يفيد جدا في التخلص من وسواس الموت، وبعد أن يذهب الوسواس بواسطة العلاج الدوائي – الذي يجب أن تستمر فيه لفترة ستة أشهر – يمكنك ممارسة الرياضة؛ لأنها تؤدي إلى الاسترخاء بصورة مستمرة، ويمكن عندها التوقف من الدواء، وتكون أكملت جلسات العلاج السلوكي المعرفي.

وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (261797 - 272262 - 263284 - 278081).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات