السؤال
أصيبت ابنتي ( 5 سنوات) بحالة من التشنج والرجفة وجحظت عيونها، وعند نقلها للمستشفى أصيبت بالحالة مرتين متتاليتين لمدة 5 دقائق، كل حالتين بينهما 3 ساعات، وكانت الحالة تزداد في كل مرة عن المرة الأولى؛ مما استدعى إجراء أشعة مقطعية للدماغ لكنها بينت أن الدماغ سليم (خوفا من حدوث ورم أو ضربة بالرأس)، وهنا أكد الأطباء أنها نوع من أنواع الشحنات الكهربائية الزائدة في الدماغ (تشنج لا حراري) أو كما يقال نوع خفيف من الصرع، وتم إعطاؤنا ديباكين وخرجنا من المشفى.
وتوجهت إلى طبيب استشاري فطلب مني عمل تخطيط للدماغ فورا، وبعد التخطيط (عند استشاري أعصاب ومخ) تبين عدم وجود شحنات كهربائية في الدماغ نهائيا! الطبيب أكد لي أنه لا يوجد بها صرع لأن الصرع يجب أن يترافق بوجود شحنات كهربائية بالدماغ، أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعتبر المشاهدة بالعين والوصف لما حدث هو أحسن وسيلة لتشخيص النوبات الصرعية.
أما بالنسبة لتخطيط الدماغ، فهو مفيد، ولكن عدم وجود أو ظهور شحنات كهربائية زائدة في التخطيط لا يدل مطلقا على عدم وجود الصرع، حيث أن تخطيط الدماغ هو وسيلة لتشخيص حوالي 60% فقط من الحالات، بمعنى أن حوالي 40% من الأشخاص الذين لديهم بؤر صرعية يكون فيهم تخطيط الدماغ طبيعيا.
أسأل الله الشفاء للابنة العزيزة، ونصيحتي أن تستمر هذه الابنة في تناول الدباكين لمدة عام كامل، ثم بعد ذلك يمكن التوقف؛ لأن في ذلك ضمان بإذن الله أنه لن تعاودها أي نوبات صرعية، علما بأن حدوث النوبات الصرعية يؤثر سلبا على نمو الدماغ لدى بعض الأطفال .
الشيء الثاني الذي أود النصيحة فيه، هو أن تعاملي ابنتك معاملة طبيعية، وأن لا تعامل كشخص معاق؛ لأن ذلك سوف يساعدها في نمو وتطور شخصيتها وكيانها.
وبالله التوفيق.