هل أخبر زوجي بأمر أقسمت ألا أبوح به؟

0 120

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة ولي سلفة -زوجة أخ زوجي- تعيش في بيت العائلة مع والدهم ولها زمن معهم، وعند بداية زواجي حصلت مشاكل فخرجنا من البيت وعشنا مستقلين وبقيت العلاقات معها محدودة، وبسبب سفر زوجي أصبحت أزورهم بكثرة ليراهم جد الأولاد، وهي تطمئن علي برسائل، ومن يومين بعثت لي رسالة تطلب فيها أن تحكي لي على حاجة لكن علي أن أحلف أن لا أخبر أهلي أو زوجي، فحلفت على أساس انها مشكلة تخصها أو حاجة، ولكن فوجئت أنها تشتكي من حماي وتقول كلام خارج عنه وحاجات من الصعب ذكرها، علما أن عمره تجاوز السبعين ومريض كلي وضعيف جسديا جدا، وهي قالت لي أنها تكلمني في هذا الموضوع لتحذرني منه، وأن أنتبه من لبسي أمامه.

سؤالي: هل المفروض أن أسكت على هذا الكلام وأحافظ على قسمي وأكتم الموضوع عن زوجي؟ خاصة أني لا أريدها أن تتأذى بسبب كلامها، أم أخبره لأننا لا نكتم شيئا على بعضنا، حتى وهو مسافر أحكي له كل شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يردك إلى زوجك سالمة من الأذى.

أختنا الفاضلة: الأخت التي قالت لك أحد اثنين:

1- إما أن تكون صاحبة هوى -والعياذ بالله-، وتريد أن توقع عداوة بينك وبين أهل زوجك حتى تفسد عليكم حياتكم.
2- وإما أن تكون صادقة وتريد تحذيرك.

وعليه فيجب التعامل وفق ما يلي:

1- لا تخبري مخلوقا بما كان؛ لأن بيوتا كثيرة ستتصدع بسبب هذا الكلام، وربما تحدث مشاكل أكبر من تخيلك وستكونين أنت السبب.

2- لا تصدقي الكلام ولا تكذبيه، واجعلي التعامل مع حماك في حدود الشرع، فالدخول عليه يكون بملابس طبيعية لا تظهر فيها أي عورة، والمكوث الأكثر يكون مع النساء، وابتعدي عن أي خلوة تحدث بينك وبينه.

3- لا يجب أن يدفعك هذا الحذر إلى صناعة عداوة؛ لأن هذا ليس من صالحك، بل كما ذكرنا لك: علاقتك بوالد الزوج ليست متداخلة ولا فاترة.

4- لا يجب أن يدفعك الظن إلى التأكد، فإن هذا خطر وتجسس وتتبع عورات، وهذا محرم.

نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات