السؤال
السلام عليكم.
تركت السيروكسات منذ 4 أشهر، وأريد العودة بعد مراجعته على القلق والخوف، وهذه ثالث مرة أتركه بدون استشارة، هل في العودة ضرر؟ لأني أخاف أن يسبب لي مشاكل، لأني قرأت أنه يسبب ميول الانتحار.
السلام عليكم.
تركت السيروكسات منذ 4 أشهر، وأريد العودة بعد مراجعته على القلق والخوف، وهذه ثالث مرة أتركه بدون استشارة، هل في العودة ضرر؟ لأني أخاف أن يسبب لي مشاكل، لأني قرأت أنه يسبب ميول الانتحار.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ترك الزيروكسات والعودة إليه لا يكون فيه مشكلة كبيرة، ولكن طبعا المشكلة – أخي الكريم – في أن فعل الزيروكسات ومعظم الأدوية هو مفعول تراكمي، ويحتاج الشخص للاستمرار في العلاج لفترة معينة من الوقت في الأول، حتى يتم علاج الأعراض، وثانيا: حتى لا تحدث انتكاسة إذا أوقف الشخص الدواء، وقد يحتاج إلى أن يبدأ من الصفر إذا عاد مرة أخرى لأخذ الدواء بعد التوقف عنه لعدة أشهر.
الشيء الآخر: موضوع الميول الانتحارية وعلاقتها ببعض الأدوية: قتل هذا الأمر بحثا، وهناك اختلافات كثيرة حوله، ولكن الآن وجد أن أدوية الاكتئاب بالذات في بعض الأحيان عند بعض المرضى وفي الأسابيع الأولى من استعمالها قد تزيد الميول الانتحارية، وهذا يحدث مع مرضى الاكتئاب فقط – أخي الكريم – وليست في الأمراض الأخرى، إذا كنت تستعمله لشيء آخر غير الاكتئاب مثل القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي والوساوس القهرية فإن الميول الانتحارية لا تزيد في هذه الحالات، الميول الانتحارية تزيد مع مرضى الاكتئاب الذين يتناولون تلك الأدوية، في الأسابيع الأولى، ولذلك هناك تنبيه بأن يكون الأطباء حريصين في الأسابيع الأولى بمراقبة المريض مراقبة لصيقة، مثلا بأن يعطى مواعيد كل أسبوع لتقييم الحالة، والوصول إلى حدوث أعراض انتحارية ومعالجتها.
ولكن إذا كنت – كما ذكرت – تستعمله لشيء آخر غير الاكتئاب فلا خوف من هذه المشكلة على الإطلاق، ونأمل – أخي الكريم – في هذه المرة أن تلتزم بتعليمات الطبيب التزاما صارما بخصوص الزيروكسات ومدة تناوله، والمهم دائما – أخي الكريم – المتابعة مع الطبيب النفسي، فهو الذي يقرر متى يوقف الدواء، ومتى يزيد جرعته، أو متى يغير الدواء وينتقل إلى دواء آخر.
وفقك الله وسدد خطاك.