السؤال
السلام عليكم..
كنت أعاني من الخوف من الموت كثيرا، أخذت دواء favrin 50 mg لمدة 6 أشهر، أثناء أخذ الدواء أصبحت أعاني من الشعور بالهلوسة والجنون، وعندما أخبرت الدكتور قال بأنه لا توجد مشكلة، وأن أكمل الدواء، وحاليا قطعت ال favrin، وذهب شعور الموت، لكن لدي شعور بالجنون والهلوسة كثيرا، فما الحل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الخوف من الموت هو عرض معروف لدينا، وقد يكون جزءا من الوسواس أو جزءا من رهاب الموت، والفافرين فعال في علاجه.
أما بخصوص الشعور بالهلوسة أو الجنون، فأنا لا أدري ماذا تقصدين بذلك؟ نحن على أي حال لا نستعمل مصطلح الجنون على الإطلاق، هذا مصطلح يطلقه الآخرون على بعض المرضى العقليين، ولكن نحن لا نستعمله في الطب النفسي، ولا أدري كيف يحس الشخص بالجنون؟
أما بخصوص الهلوسة فنحن نقصد بالهلوسة أن الشخص يسمع أصواتا في عدم وجود أشخاص من حوله، وهذه الأصوات يسمعها بأذنه، وتأتي من الخارج، ولا تكون أصواتا داخلية. هذا ما نقصده بالهلوسة أختي الكريمة. أو يرى أشياء أيضا في عدم وجود أشخاص، ويراهم أيضا بعينه، وتسمى (هلاوس بصرية).
على أي حال – أختي الكريمة – طالما شرحت هذه الأشياء للطبيب النفسي فهو قادر على تقييم إن كانت هذه الأعراض خطيرة أم لا، وإن كانت هذه الأعراض تنم عن مرض آخر أو جزء من مرضك الذي تعانين منه، وأنا أرجح أنها جزء من مرضك، ولذلك طلب منك الطبيب الاستمرار في دواء الفافرين.
وقد تحتاجين – أختي الكريمة – للمتابعة مع الطبيب باستمرار، وقد تحتاجين إما لزيادة جرعة الفافرين، أو قد تحتاجين إلى علاج نفسي سلوكي معرفي مصاحب لتناول الدواء، وكل هذا يجب أن يتم بعد المتابعة مع الطبيب، فهو الأقدر من خلال الكشف على الحالة العقلية عن طريق الكشف المباشر، معرفة ماذا تقصدين أنت بالهلوسة وماذا تقصدين بالجنون، ويستطيع أن يقيمك تقييما صحيحا، ويعطيك العلاج المناسب، ونحن لا نستطيع من خلال هذه الاستشارة أن نجزم ماذا تعنين بهذه الأشياء إلا بعد فحصك فحصا مباشرا كما ذكرت.
وفقك الله وسدد خطاك.