السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم: أنا سيدة متزوجة عندي ولدين، عمري30 سنة، أستيقظت من سنتين على ألم خلف الركبتين، راجعت أطباء فأعطوني فيتامين B12، كنت أتحسن فترة، وتعود الأعراض بعد فترة.
ومع قيامي بواجباتي المنزلية، والوقوف والمشي ازدادت الأعراض، وأصبحت الألام من خلف الساقين إلى بطة القدم، مع تنميل أثناء النوم لباطن القدم، وبرودة القدميين في بعض الأحيان، عند مراجعة طبيب العظام، وعمل صورتين أشعة لأسفل الظهر لم يتبين وجود ديسك، بل شد عضلي شديد، فوصف بروكسن، ومرخي عضلي، ومرهم موضعين وفيتامين د عيار 2000 يوميا، ولكن الألم لم يزول.
أرجو منكم الفائدة في الأمر، مع العلم أنني قد أزلت اللولب بالأمس، لشكي أن له علاقة بالآلام، ولكنني لم أتحسن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن الحالة التي وصفتيها تتماشى مع ما يسمى بمتلازمة تململ الساقين، والتي تتظاهر بآلام بالساقين مع خدران في بعض الأحيان لا سيما مساءا عند النوم، وأحيانا بعد الراحة، وعادة ما تتحسن الأعراض بالحركة، وعادة تصاب النساء ضعفي الرجال، وللعامل الوراثي دور في هذه الحالة، فكثيرا ما تشاهد الأعراض عند أكثر من فرد بالعائلة، وتصيب الأعمار المتوسطة والكبيرة، ولكن في بعض الأحيان قد تبدأ بسن العشرين.
والحقيقة أن السبب الأساسي ما زال مجهولا، ولكن هذه الحالة قد تترافق مع:
_ فقر الدم.
_ نقص فيتامينات د/ب 12.
_ الفشل الكلوي.
_ داء باركنسون.
_ الحمل.
_ اعتلال الأعصاب، لا سيما المرافق لمرض السكري.
_ تناول مضادات الاكتئاب.
_ تناول الكحول، أو الإفراط في تناول الكافئين.
بالنسبة للتعامل مع هذه الحالة -أختي الفاضلة- نبدا:
_ بعلاج الخلل المرافق في حال وجوده، سواء كان نقص بأحد الفيتامينات المذكورة، أو فقر الدم، وهنا يفضل إجراء تحاليل لفقر الدم والفيتامينات قبل العلاج، مع ضبط سكر الدم إذا كان المريض مريضا بالسكري.
_ عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافئين، والذي يوجد بالقهوة والشاي، وبعض المشروبات الغازية.
_ ممارسة الرياضة والانتظام بساعات النوم، وأن لا تقل عن 8 ساعات.
_ المساجات والكمادات الدافئة أيضا مفيدة بهذه الحالة.
أخيرا في حال عدم التحسن على الإجراءات السابقة، ننصحك بمراجعة طبيب أعصاب، حيث أن هناك أدوية توصف حصرا من قبل أطباء الأعصاب.
سائلين الله -عز وجل- لك الشفاء العاجل.