السؤال
السلام عليكم.
زوجي لا يصلي إلا صلاة الجمعة، ولكنه ذو أخلاق طيبة، وودود معي، وأنا لا أرغب في الطلاق منه، نصحته كثيرا ولكنه لم يستجب، فهل علي إثم في الاستمرار معه؟ وبماذا تنصحونني؟
السلام عليكم.
زوجي لا يصلي إلا صلاة الجمعة، ولكنه ذو أخلاق طيبة، وودود معي، وأنا لا أرغب في الطلاق منه، نصحته كثيرا ولكنه لم يستجب، فهل علي إثم في الاستمرار معه؟ وبماذا تنصحونني؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المرأة الصالحة العاقلة لديها من أساليب الإقناع والتأثير على زوجها الكثير، وطالما أن زوجك يصلي الجمعة، فمعنى ذلك أنه يعترف بالصلاة، ولكن ربما عنده شبهة حول المواظبة عليها يوميا.
لذا أنصحك أن تختاري الوقت المناسب الذي يكون فيه زوجك هادئا مستعدا للحوار، وتتحاوري معه عن سبب تركه للصلاة، ومحافظته على صلاة الجمعة فقط بأسلوب غير استفزازي، وإنما حواري استكشافي، فإذا ذكر لك الشبه والسبب يمكن بعد ذلك محاورته وإزالتها من قبل من يثق فيه من أهل العلم، وإن لم تكن عنده شبهة وإنما كسل وتثاقل، فهذا يحتاج إلى تشجيع وترغيب له، ونصح باستمرار بأساليب متعددة.
ولا بأس أن تختاري شخصا من أقاربه أو أقاربك يثق فيه، ليحاوره أو ينصحه بأسلوب غير مباشر، وحاولي ربطه برفقة صالحة يلتقي بهم ويتعرف عليهم ليتأثر بهم.
كوني قدوة حسنة له في الطاعة والعبادة والاستقامة، واعتني به وحاولي أن تكسبي قلبه بالحب والحنان والاحترام له، والتجمل له، والعناية بمشاعره، وستجدين أنه سيتأثر بمعاملتك الحسنة له في قبول النصح منك.
ولا تنسي الدعاء له بالهداية والصلاح، والصبر على نصحه، وعدم اليأس منه، وعسى الله أن يهديه قريبا.
وطالما أنك تحاولين في إصلاحه، فلست آثمة في البقاء معه، بل -إن شاء الله- مأجورة على صبرك ودعوتك له، واجتهادك في إصلاح حاله.
وفقك الله لما يحب ويرضى، وأصلح لك زوجك، ورزقكم الذرية الصالحة.