أعاني من الطنين المستمر والصاخب في الأذنين رغم العلاج

0 172

السؤال

السلام عليكم

سبق لي وأن استشرت الموقع في الحالة التي كنت أعاني منها، وهي (طنين الأذن) في الاستشارة المرقمة (2360151)، حيث ومنذ تاريخ تقديم الاستشارة وقبل هذا التاريخ أعاني من الطنين المستمر والصاخب في الأذنين، وتناولت حبوب الالتهابات الموصوفة، وكذلك القطرات، وتم تنظيف الأذن من الشمع بالكامل، ولكن لم يتغير شيء!

قمت بزيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة، وقام بفحص الأذنين بالناظور، وقال: لا يوجد شيء، ومجرى السمع جيد، وغشاء الطبلة سليمة فلا تقلق، وربما التهاب في الأذنين الداخلية، وأعطاني قطرة في الأنف ophtamesone. كذلك حبوب لا أذكر اسمها بالضبط، لكن أعتقد (تاينيلول)، كبسولة صباحا، وحبة ليلا، ولم يتغير شيء.

ثم ذهبت إليه مرة أخرى، وطلب مني عمل تخطيط العصب السمعي، وكذلك ضغط الأذنين، نتيجة تخطيط عصب السمع، وكانت جيدة نوعا ما، لكن هناك ضعف بسيط في الأذن اليسرى، وكذلك ضغط في اليمنى، ثم أعطاني حبوب Neurorubine_forte حبة نهارا.

كذلك حبة stugeron 25mg وكذلك بخاخ Biosonide استنشاق، واستعملت هذه الأدوية لشهرين ولم يتغير شيء؟ ما هو الحل من وجهة نظركم؟ وكيف تقيمون هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبكل الأحوال لا بد من حل موضوع الضغط في الأذن، وإن كان ليس هو العامل المهم في هذا الطنين الذي تعاني منه.

الحل بإجراء مناورة (فالسالفا) لتعديل الضغط في الأذن الوسطى، بالإضافة لمتابعة علاج الحساسية الأنفية ببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، كالبخاخ الذي تتناوله بناء على وصفة الطبيب المختص.

مناورة (فالسالفا) هي كالتالي: إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف، (وليس الفم)، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى.

هكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى، بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.

يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء.

بالنسبة لبخاخ الكورتيزون: مهم جدا الاستمرارية في العلاج بدون انقطاع، بالإضافة لطريقة الاستعمال الصحيحة، والتي بدونها لا تتم الاستفادة من البخاخ، وهي كالتالي: نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر، ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع، بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف. وتكرر نفس الطريقة للطرف الآخر، مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.

الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا، طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

عودة للطنين: ففي حال كون الأذن الوسطى سليمة من ناحية الضغط، وكل تراكيبها من غشاء الطبل والعظيمات، ومع ذلك لا زال الطنين مستمرا، فالسبب في هذا الطنين حسي عصبي، وهو على الأغلب غير قابل للعلاج، ويمكن الاستفادة من علاج (بيتاسيرك) في بعض الأحيان، وفي حالات أخرى يوصف دواء مثل (غابابنتين)، وهو لا يعطى إلا تحت الإشراف الطبي، بالإضافة لمضادات الاكتئاب بمختلف أنواعها، وأيضا تحتاج لإشراف من اختصاصي بالأمراض العصبية.

كما أن هناك علاجات عشبية مرممة للأعصاب، مثل: (جينكوبيلوبا)، كل هذه العلاجات قد تفيد بنسبة معينة، وقد لا تفيد مطلقا، وعلى هذا عليك محاولة تجاهل هذا الطنين، لأن التركيز بالانتباه عليه يزيد من الإحساس به، ويفيد عند النوم وضع جهاز راديو على تردد لا يوجد فيه محطة، بحيث أن صوت الوشة الناتج عن الراديو يتعاكس مع صوت الوشة أو الطنين الصادر من الأذن، ويلغيه إلى أن تتمكن من النوم، كما أن هناك أجهزة تشويش بنفس المبدأ وتشبه سماعات الأذن يمكن تركيبها على الأذن لدى اختصاصي السمعيات بحيث تعطي نفس النتيجة.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات