السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري23 سنة، أعزب، لا أدخن، أعاني من التهاب مزمن في الحلق منذ سنة، سببه التهاب الجيوب الأنفية على ما أظن، وكنت أشعر بألم في عيني ورأسي، فاستعملت الماء والملح فخف الألم قليلا، لكن ما زلت أعاني من الإفرازات المخاطية في الصباح، وأيضا أعاني من القولون العصبي، وقليل من الصدفية قرب أنفي تختفي مع العلاج ثم تعود، علما أني لم أراجع الطبيب.
أيضا أصبت باعتلال الأعصاب منذ أربعة أشهر، وكان شديدا في البداية، حرقة شديدة في الساقين، ثم اليدين، وقشعريرة برد شديد في الليل، وألم في العضلات والكتفين والساقين والأرداف، وأصبحت هذه الأعراض تتكرر مرة كل أسبوعين، علما أني لا أبذل مجهودا، وأعاني من ألم العضلات مرة كل شهر تقريبا، وكل مرة في منطقة معينة، وتأتيني تقرحات في اللسان والفم بشكل متكرر، ولم أراجع الطبيب إلى الآن.
وبسبب البحث عن أسباب الأعراض أصبت بوسواس المرض، منها الإيدز، رغم أني بعيد كل البعد عن ما حرم الله، ولم أقرب الفاحشة أبدا، لكن الأعراض التي أعانيها تشبه أعراض الإيدز، والذي قد ينتقل بسبب الحلاقة عند الحلاق، فهل هذا مجرد وسواس؟
ضيعت وظيفة بسبب خوفي من هذه الأعراض؛ لأنهم طلبوا مني تحاليل، منها HIV1-2، وبعض تحاليل الدم الأخرى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
آلام العضلات والكتف والساقين غير المبرر مرتبط بضعف اللياقة البدنية، ومرتبط بعدم أخذ قسط كاف من النوم، بسبب الإكثار من السهر، ومرتبط بنقص فيتامين D ومرتبط بفقر الدم أو الأنيميا، ولذلك من المهم فحص فيتامين D وفيتامين B12، وتناول العلاج والمقويات، بالتالي حسب نتيجة التحليل.
وعموما يمكنك تخفيضا للنفقات أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب، مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع تناول مسكن للألم عند الضرورة، مثل: حبوب بروفين 400 مج، أو فولتارين 50 مج ثلاث مرات يوميا، وسوف يساعد ذلك على التخلص من الآلام التي تعاني منها.
والفيروسات خصوصا فيروس HIV لا ينتقل إلا من خلال نقل دم ملوث، أو من خلال الاتصال الجنسي بمريض يعاني من ذلك المرض، ولذلك لا مجال للوسوسة، ولا مجال لتصور إصابتك بهذا الفيروس، وإذا ظلت تلك الأفكار تسيطر عليك فلا بد من فحص الأجسام المضادة؛ لقطع حبل تلك الأفكار.
وتقرحات الفم واللسان تحتاج إلى فحص صورة الدم؛ للاطمئنان على عدم ارتفاع كرات الدم البيضاء، مع العناية بالفم من خلال استعمال فرشاة لينة ومعجون مناسب، مع التعود على استعمال الغرغرة وجل دكتارين ومعلق ميكوستاتين.
والقولون يحتاج إلى تناول المزيد من السوائل والألياف الطبيعية في الحبوب والخضروات، مع الإكثار من زيت الزيتون، والبعد عن الوجبات المحفوظة، والإقلال من البقوليات، وضبط الحالة النفسية والمزاجية من خلال تغذية الروح كما نغذي البدن، ويتم ذلك من خلال الالتزام بالصلاة المكتوبة والنوافل، والانخراط في العمل الاجتماعي، وبر الوالدين.
وفقك الله لما فيه الخير.
-----------------------------------------
انتهت إجابة: د. عطية إبراهيم محمد -استشاري طب عام وجراحة وأطفال-،
وتليها إجابة: د. باسل ممدوح سمان -استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة-.
----------------------------------------
بالنسبة للإيدز: فلم تذكر في شكايتك تورم في العقد اللمفاوية، وهي من أهم الأعراض البدئية في الإيدز، وأما ما ذكرت غيرها من أعراض الآلام في الأطراف أو الحرقة فلا توحي مطلقا بالإيدز، وكما ذكر لك زميلي الاستشاري، ولقطع هذه الوساوس، لا بد لك من إجراء التحليل المطلوب للإيدز، حيث أن هذه أسرع طريقة لتتخلص من هذه الوساوس.
وأما بالنسبة لالتهاب البلعوم المزمن: فعليك بزيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة؛ لأخذ مسحة من البلعوم، للتأكد من وجود الجراثيم والتي أرجح عدم وجوها، وفي هذه الحالة فالالتهاب الذي تعاني منه في البلعوم هو التهاب تحسسي، وعلاجه الوقاية من بعض الأطعمة التي تسبب لك التحسس، والتي عليك باكتشافها بنفسك بالتجربة، حيث يحصل التخريش والحرقة في البلعوم والبلغم فورا بعد تناولها.
أو يمكن عمل تحليل دموي للكشف عن الأغذية التي تتحسس منها، وعمل قائمة لها، وترتيب حياتك بحيث لا تتناول هذه الأطعمة مطلقا، عموما فإن الحوامض والبهارات والفلفل الحار من مسببات التحسس البلعومي الشائعة.
هناك علاجات بمضادات التحسس الفموي، مثل: كلاريتين, سيتريزين, فيكسوفينادين، بالإضافة للغرغرة بمنقوع البابونج والزهورات والنعناع، حيث أن فيها زيوت عطرية ملطفة للبلعوم والطرق التنفسية العلوية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.