تناول مضادات الذهان سبب لي عدم ارتياح، فما العلاج البديل؟

0 70

السؤال

السلام عليكم.

نصحتني في الاستشارة السابقة رقم: 2373765 بتناول لوسترال ورزبريدال، ولكن يا دكتور تناولي لمضادات الذهان عموما يسبب لي عدم ارتياح عام، وضيقا، وعصبية، وصعوبة في النوم، رغم تحسن الرهاب.

الآن أتناول سيبرلكس 10 مجم، لدي هلع بسيط عند التعامل مع الآخرين، وأتناول معه دوجمتيل 50 صباحا ومساء.

بم تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك - أخي الكريم - على استفسارك هذا، وأنا أتفق معك أن مضادات الذهان - خاصة إذا أعطيت بجرعات متوسطة أو كبيرة - تسبب بعض الآثار الجانبية السلبية لكثير من الناس، وهناك أثر جانبي على وجه الخصوص يسمى بـ (التململ الحركي)، وفي هذا التململ الحركي يشعر الإنسان بالفعل بعدم الارتياح، مما يجعله يتحرك من مكان إلى مكان.

فأنا أتفق معك تماما في هذه النقطة، لكن الـ (رزبريادون) بجرعة واحد إلى اثنين مليجرام غالبا لا يؤدي أبدا إلى هذا الأثر الجانبي.

عموما أنا أقول لك أن الـ (دوجماتيل) والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد) أيضا هو مضاد للذهان في الأصل، حيث إن الجرعة المضادة للذهان هي ستمائة مليجرام يوميا، أما بجرع صغيرة فهو دواء رائع جدا لعلاج القلق والتوترات، ويدعم فعالية الأدوية الأخرى، فتناوله على بركة الله، واسأل الله تعالى أن ينفعك به.

وفي ذات الوقت يمكن بعد أسبوعين من الآن أن ترفع جرعة السبرالكس إلى عشرين مليجراما، لأن العشرين مليجراما هي الجرعة العلاجية الفعالة في حالات الخوف والتوترات ونوبات الهرع، وكذلك الوسواس والاكتئاب، ويمكن أن تستمر على هذه الجرعة العلاجية - أي العشرين مليجراما - يوميا من السبرالكس لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم بعد ذلك تنتقل إلى الجرعة الوقائية.

الدوجماتيل تناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر إلى شهرين، ثم توقف عن تناوله.

أخي الكريم عصام: أرجو ألا تنسى أبدا الآليات العلاجية السلوكية والإسلامية والاجتماعية، كلها تفيد، ووجد أن الاهتمام بهذه الآليات العلاجية وتطبيقها ينشط من فعالية الدواء، مما يعود على الإنسان بفوائد علاجية جمة وعظيمة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكر لك ثقة في إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات