السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من مواليد 1980، أعاني من خفقان القلب، يبدٲ بموجة حر تحت بطني ويصعد إلي الأعلي، وأعاني من تهيج القولون، أشعر بأنني سأموت في أي لحظة، وأنام في بعض الأيام قليلا، وفي بعض الأيام كثيرا، ولدي أفكار دنيئة تمر بفكري، وعندنا تتابع وراثي مع الهلع والوسواس القهري، فهل أنا أعاني من الهلع والوسواس؟ وما هو علاجي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Isra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك فعلا تعانين من نوبات هلع، وبعض أعراض الوسواس القهري، نوبات الهلع متمثلة في زيادة خفقان القلب، وآلام البطن، والإحساس بالموت، والوسواس القهري يتمثل في هذه الأفكار الدنيئة كما قلت التي تراود فكرك، والوسواس القهري فعلا له بعض الجانب الوراثي، يكثر في عائلات معينة، لكن نوبات الهلع أو اضطراب الهلع ليس له عامل وراثي واضح، العامل الوراثي يكثر في حالة الوسواس القهري.
العلاج: قد يكون أفضل لعلاج الوسواس القهري ونوبات الهلع معا هو الـ (سيرترالين/زولفت)، سيرترالين خمسين مليجراما، ابدئي بنصف حبة أي خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة ليلا، وتحتاجين إلى شهرين حتى تحسين بزوال الأعراض واختفائها، ثم بعد ذلك عليك بالاستمرار في تناول الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتم التوقف عن الدواء بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف منه تماما.
وإذا كان في الإمكان –أختي الكريمة– إضافة مكون علاج نفسي مع معالج نفسي يكون أفضل وأجود للحالة، ويجعلك تتناولين جرعة أقل من الدواء، ونضمن ألا تعود الأعراض بعد التوقف عن الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.