السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب عمري 19 سنة، كنت في الثانوية العامة، والآن أنجزتها -بفضل الله- وطول السنة كنت أعاني من الإرهاق والنعاس دائما، حتى مع عدد ساعات النوم الكافية، يعني أيام كنت أنام 8 ساعات في الليل وأستيقظ نعسانا، وأريد النوم مرة أخرى.
جربت أن أنام بدواء للنوم، ولكن المشكلة ذاتها، وجربت ضبط موعد لنومي، وأيضا المشكلة ذاتها، وجربت ألعب رياضة مرتين في الأسبوع، وأيضا المشكلة ذاتها.
كنت أعتقد أن المشكلة بسبب ضغوط الثانوية، ولكن بعدما انتهيت منها بقيت المشكلة ذاتها، أرجوكم ساعدوني بأي دواء سريع لأنني حاليا أموت، ولا أستطيع التركيز ولا الصلاة، ولا أي شيء.
وقد أجريت تحليلا للغدة الدرقية، والدكتور قال لي: لا يوجد مشكلة، أنيميا بسيطة فقط.
وأنا ألبس نظارة طبية، وأخذت عقارا بديلا للموتيفال وهو الدورميفال ولكن دون جدوى.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهناك عقاقير تساعد على النشاط، ولكن لا يمكن وصفها إلا عن طريق أطباء الأعصاب، أو أطباء الطب النفسي، لكن قبل التوجه لمثل هذه العلاجات، وبعد التأكد من عدم وجود مشاكل طبية عضوية، عليك بالجلوس مع متخصص في مجال السايكولوجي، أو علم النفس، وهو سيستمع لك ويساعدك في التخلص من الأفكار السالبة، والتفكير بصورة إيجابية تعيد لك نشاطك، وتغير في نمط حياتك.
مع سعيك في التغير عليك بممارسة الرياضة بشكل يومي، وقد تحتاج إلى طبيب نفسي أيضا لوصف علاجات مناسبة إذا أحسست أن العلاج السيكولوجي لم يساعدك كثيرا، ولكن لا تتعلق بعلاج واحد، وتعتقد أنه سيحل المشكلة، وبالتدريج -إن شاء الله- تعود لك الإيجابية والإحساس بالطاقة الموجبة، وعودة النشاط والتفاؤل لحياتك من جديد.
كما عليك بمراجعة الطبيب الذي وصف لك الدورميفال، ومن قبله الموتيفال حتى يقرر هل تحتاج إلى تعديل الجرعة، أو زيادتها، أو إضافة علاج آخر مناسب بحسب استجابتك؟