هل أعود لاستخدام الزولوفت مجددا؟

0 73

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب سوري أعزب، أعيش وحيدا في تركيا، قصتي منذ حوالي 4 سنوات في بلدي أصبت بحالة اكتئاب، وتناولت الزولوفت 50 ملغ، وبعد 9 أشهر أوقفت العلاج بعد تحسن حالتي، وبعد سفري خارج بلدي منذ حوالي سنتين عادت لي الحالة مجددا، وتناولت العلاج زولوفت 50ملغ، وبعد مضي سنة وشهرين أوقفت العلاج بعد تحسن حالتي.

اليوم بعد أن مضننى على تركي العلاج حوالي 7 أشهر أشعر بعودة الأعراض من جديد، ولكن بشكل أقل، حيث أشعر بوهن وخمول شديد أثناء العمل والقلق عند الصباح والتوتر عندما أجلس مع الناس ويكون هناك ضجيج والخوف من أي شيء جديد أقدم عليه، بالإضافة إلى الوساوس حتى بدأت أفكر أن أترك عملي من تلقاء نفسي حتى لا أطرد، ماذا أفعل؟ هل أعود للعلاج؟ أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطالما أصبت باكتئاب وأنت في بلدك، والآن غادرت الوطن، وتعيش في غربة، وهذا في حد ذاته يشكل ضغطا عليك، ويكون من أسباب حدوث الاكتئاب أيضا، الابتعاد عن الوطن والعيش في بلد غريبة من الأشياء التي تؤدي إلى الضغط النفسي ولحدوث الاكتئاب، وهذا في حد ذاته يستوجب علاجا، وطالما تحسنت على الزولفت/سيرترالين، فالآن عليك أن تعود إليه مرة أخرى، ولحسن الحظ – أخي الكريم – الزولفت ليس من الأدوية التي تسبب الإدمان، ومهما استمر عليها الشخص في تناولها لفترة حتى وإن كانت لمدة طويلة فإنه يمكن أن يوقفها، ولكن بالتدرج، حتى لا تحدث آثار انسحابية. هذا من ناحية عامة.

فأنصحك بالرجوع إلى الزولفت مرة أخرى، ولكن هناك أشياء يمكن أن تعملها أنت تخفف من الضغوطات وتؤدي إلى الاسترخاء النفسي، وبالذات ممارسة الرياضة – أخي الكريم – المشي يوميا يقلل من التوتر لدرجة كبيرة، ويؤدي إلى الاسترخاء.

أيضا النوم المبكر والاستيقاظ المبكر، والمحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن، والأذكار، كل هذا يؤدي إلى الطمأنينة – أخي الكريم – والراحة النفسية والسكينة.

وإذا كان (أيضا) هناك طريقة للتواصل مع معالج نفسي أيضا لعمل بعض الجلسات النفسية، هذا أيضا يساعد – يا أخي الكريم – من التقليل من هذه الأعراض التي تعاني منها، أيضا هذا قد يزيد احتمال - عند التوقف عن الدواء - ألا تعود الأعراض مرة أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات