السؤال
السلام عليكم..
أسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وسرور، أنا صاحب الاستشارة رقم 2375469، رجعت لاستخدام اللوسترال بناء على رأيك، ولي الآن أسبوع، بدأت بنصف حبة 25 ملجم لمدة أسبوع، واليوم سوف أرفع الجرعة إلى 50 ملجم، هناك تحسن بسيط، بمعنى أني أجد يوما تحسنا وذهنا صافيا دون ضغط للتفكير، واليوم الآخر أشعر بضغط وتفكير قليلا، وإن شاء الله بعد مرور وقت مع الدواء سوف أشعر بتحسن.
سؤالي: ألاحظ تقطعا في أفكار القلق والوسواس، لا أجد نفس الشعور مستمرا، تأتي فكرة مزعجة لمدة ربع ساعة ثم تذهب، وأعود إلى ارتياح عادي، فهل استخدام سبرالكس مع اللوسترال يساعد في التشافي بسرعة؟ أم أن استخدام الدوائين مع بعض يسبب مشكلة؟
ولكم الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابن العسيري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كما تعلم أن لسترال أو السيرترالين هو من فصيلة الأس أس أر أيز، وهو مضاد للاكتئاب ومضاد للقلق، ويحتاج على الأقل إلى فترة أسبوعين ليبدأ العمل، ثم بعد ذلك تحتاج أنت إلى فترة 6 أسابيع إلى شهرين لكي تزول معظم أعراض المرض الذي تعاني منه، وقبل هذا التاريخ لا يمكن الحكم للدواء أو عليه بأنه استفدت منه أم لا.
هذا -يا أخي الكريم- يؤدي إلى أن الدواء حتى يؤدي مفعوله يكون هناك بعض الأعراض من المرض، وقد تكون بصورة مخففة، وقد تأتي من وقت لآخر، وهذا ما تشعر به أنت الآن، وأنا رأيي -وهذا رأي غالب الأطباء- يستحسن دائما أن يأخذ الإنسان للمرض دواء واحدا، وإذا كان هناك تحسن جزئي يجب زيادة الجرعة إلى الحد المسموح به حتى تختفي معظم هذه الأعراض، ومعظم الأطباء لا ينصحون بالجمع بين دوائين إلا في حالات الضرورة، وعادة إذا كان هناك جمع بين دوائين فيجب أن يكونا من فصيلة مختلفة وليس من نفس الفصيلة.
وعليه -يا أخي الكريم- أنا لا أنصحك بإضافة السبرالكس؛ لأنه أيضا من فصيلة الأس أس أر أيز، إعطاء السيرترالين، أو إعطاء لسترال وقت كاف حتى يعمل، وبعدها -كما ذكرت- إذا كان هناك تحسن جزئي وليس كاملا، يمكن زيادة الجرعة إلى 100 أو 150 أو حتى 200.
وفقك الله وسدد خطاك.