كيف أستطيع المحافظة على أعصابي والتخلص من الأعراض التي أصاب بها؟

0 100

السؤال

السلام عليكم.

منذ حوالي ثلاث سنوات أصابني اكتئاب حاد، -والحمد لله- شفيت منه، وشربت دواء أنفرانيل، وهذه الأيام كان عندنا صراخ في البيت من طرف أخي الذي يدرس في الجامعة فأصبني قلق شديد، وبعدها جاءني نفس الاكتئاب السابق مع خوف وقلق، ويزيد كلما أسمع أخي رافعا صوته في البيت أو يتكلم مع أمي كلاما يقلقها، فهو شديد اللوم لوالدي، رغم أنهما جيدان جدا معه ومعنا.

المشكلة أنني أصبحت أصاب بالذعر كلما صرخ أخي، وخفقان شديد في القلب، مع ارتعاش لليدين يتبعها حالة من الاكتئاب والخوف من المستقبل، تخف في الليل وعند جلوسي مع الأصدقاء، وتزيد في الصباح وبعد العصر وعند جلوسي وحيدا، وكذلك عندما أسافر بعيدا عن البيت يصيبني ضيق شديد وخوف من فقدان الوالدين، ومنذ أكثر من شهر تشغلني فكرة أن أخي سيسبب لنا المشاكل، حتى أنني أفكر فيه أكثر مما يفكر في نفسه، ولا أستطيع طرد هذه الفكرة من رأسي رغم قناعتي أنني لا أستفيد شيئا من التفكير.

أصبحت لا أحتمل الدخول للبيت، وأعياني الاكتئاب والخوف من حدوث شجار أو صراخ في البيت، مما يؤثر على ممارسة أشغالي ودراستي، فكيف أستطيع المحافظة على أعصابي والتخلص من هذه النوبات التي تأتيني في البيت؟ أود أن أضيف أنني ذهبت للطبيب، وأعطاني دواء أنفرانيل 10 ملغ حبتين في اليوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطبعا أعراض القلق والاكتئاب بدرجة كبيرة عندما يتحسن منها الشخص، ثم تواجهه ظروف معينة، قد تكون سببا في عودة الأعراض مرة أخرى، وبالذات الأحداث الحياتية والظروف أو البيئة المحيطة بالشخص، قد تكون سببا في أن تظهر الأعراض مرة أخرى، وقد تكون سببا في أن الإنسان لا يشفى من المرض بسهولة، وهذا ما يحدث معك – أخي الكريم –.

أما موضوع أخيك فأنا لا أدري ما مشكلته، هل هو أيضا يعاني؟ إذا كان أخوك يعاني فيجب أيضا أن يعرض على طبيب للعلاج، لأن في علاجه علاجا لك وراحة لك – أخي الكريم -.

جرعة الأنفرانيل التي وصفها لك الطبيب الآن هي تعتبر جرعة صغيرة نوعا ما، وطبعا تحسنت عليه في السابق، فيجب أن تعود إليه وتستمر فيه، ولكن قد تحتاج إلى جرعة أكبر، وهذا سوف يتم بمتابعة الطبيب الذي صرف لك هذا الدواء، يمكن أن يزيد جرعته إذا شعر بأنك لم تتحسن، لأن عشرة مليجرام عادة جرعة صغيرة.

الشيء الآخر – أخي الكريم - : قد تحتاج إلى علاج نفسي، لأن هذا سوف يساعدك كثيرا في التأقلم مع المشاكل التي تعاني منها، هذا حلها بواسطة الجلسات النفسية الداعمة لك والتي تجعلك تتأقلم مع الوضع والضغوطات التي تعاني منها، هذا بجانب العلاج الدوائي.

فقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات