السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر 31 سنة، منذ فترة دخلت المستشفى وعملت منظارا للمعدة، وفحوصات دم شاملة، وصور للقلب والرئة، والحمد لله كلها سليمة، ولكن دائما أشعر من أبسط ما أحس به أنني عندي مرض خطير.
منذ فترة أحس بصداع من منطقة الرأس من ناحية الرقبة حتى الرأس من فوق، كأن شيئا ضاغطا عليها، وعيوني تؤلمني كثيرا، وأحس بغباش في النظر، وأحس بشيء من عدم الاتزان.
قد فحصت نظري ولا يوجد لدي ضعف فيه، وأنا مرتعب أن يكون لدي مرض خطير وقاتل، أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعد عمل الفحوصات الشاملة وصور القلب والرئة وسلامتها لا يحق لك التوجس خيفة من الأمراض الخطيرة وغير الخطيرة، لأن ذلك سيدخلك في نفق فوبيا الأمراض، وهو مرض نفسي ينتج عن اضطراب في هرمون السيروتونين، وهو أحد أهم الموصلات العصبية في الدماغ.
الصداع الذي تشعر به يشعر به الكثيرون، ويحدث في الرقبة والرأس من الخلف نتيجة لشد عضلات الرقبة، وينتج عن النوم على وسادة غير مريحة، إما مرتفعة أو منخفضة، ويسمى بالصداع التوتري، أو tension headache، بسبب الجلوس والاتكاء الخاطئ أو بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، خصوصا إذا كان مستوى الشاشة أعلى أو منخفضا عن مستوى العينين.
لذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة، ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة، مع ضرورة النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد، ومحاولة نوم القيلولة ولو لمدة نصف ساعة ظهرا.
لعلاج ذلك الصداع والألم يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000، وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان.
ألم العيون والزغللة يحتاج إلى الاطمئنان على قياس ضغط الدم، لأن الانخفاض في الضغط يؤدي إلى الدوخة والزغللة.
هذا أمر عارض يحدث بسبب نقص تناول السوائل والمخللات في الوجبات، مع أهمية قياس حدة الإبصار، لأن ضعف الأبصار يؤدي إلى الصداع والزغللة، ويتم تصحيح حدة الإبصار بارتداء نظارة طبية، ولا داع للقلق والخوف من الأمراض، ويمكن تحصين النفس بقراءة ورد يومي من القرآن والصلاة في جماعة، والإكثار من الأدعية والأذكار.
وفقك الله لما فيه الخير.