السؤال
السلام عليكم.
عانيت قبل فترة طويلة -تقريبا ٥ سنوات- من ألم في القولون، والطبيب طلب مني عمل سونار للبطن وتحليل دم وبراز، والحمد لله، كانت سليمة، لذلك قرر الطبيب إعطائي دواء نفسيا، وهو السيبرالكس، والآن قبل أسابيع بدأت أحس بنفس الأعراض، زائد دوخة وصداع خفيف، ونوبات هلع، وتفكير بالأمراض الخطيرة، والبحث عنها في جميع المواقع الطبية.
ذهبت إلى طبيبين مختصين بالجهاز الهضمي، وعملوا لي نفس الإجراءات الطبية، سونار للبطن وتحليل للبراز.
المشكلة التي تؤرقني هي لون البراز الذي يكون قريبا للأسود، وبني غامق جدا، وأخاف أن يكون قرحة أو مرضا خطيرا، ولكنه ليس بمتغير دائما، يعني بعض الأحيان يكون طبيعيا، والعينة التي أعطيتهم كان لونها طبيعيا.
أرجو تطميني، لأني خائف جدا، هل لون البراز هذا يدل على مرض؟ هل كان يجب عمل منظار للتأكد؟ صرت دائم التفكير بالأمراض الخطيرة، ودائما خائف، ونبضات قلبي متسارعة، وبدأت أهمل بعملي، وأخرج منه كثيرا، لأني أشعر بالدوخة، وأني سأسقط عندهم.
أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تناول الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ مثل سيبرالكس مهم جدا لضبط نسبة ذلك الهرمون، لأن الخلل والاضطراب في مستوى ذلك الهرمون يؤدي إلى الهلع، وتسارع نبض القلب، والتوتر والخوف من الأمراض، ويؤدي إلى الوسواس القهري، ومرض التوتر والقلق، على أن تكون جرعة الدواء 10 مج في البداية، وطالما تناولت أنت الدواء لفترة لذلك يمكنك تناول جرعة 20 مج لمدة عام كامل، ثم تناول 10 مج لمدة شهر ثم التوقف عن تناوله، حيث أن أخذ الدواء لمدة قصيرة غير فعال، ويؤدي إلى عودة الأعراض مرة أخرى.
تغير لون البراز إلى الأسود قد يكون بسبب تناول فيتامينات تحتوي على الحديد، وقد يكون توهم اللون، وعموما لا مانع لقطع الشك باليقين من فحص الدم الخفي في البراز، occult blood in stool وهوفحص بسيط دون الحاجة لعمل منظار، وهذا الفحص يبين إذا كان البراز يحتوي على دم مهضوم قادم من أعلى الجهاز الهضمي، أو لا يحتوي على ذلك، ولا مانع من فحص براز عادي للبحث عن الطفيليات، والأكياس الأميبية وعلاجها.
لا داعي للتفكير في الأمراض الخطيرة، والقفز فوق الأعراض والأمراض، بمعنى عدم منطقية التفكير.
وفقك الله لما فيه الخير.