والدتي تحب الانطواء وترفض الحديث معنا فكيف نتقرب منها وننال برها؟

0 116

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتنا مع أمي التي تلجأ بعد أي خلاف إلى الانطواء وقطع الكلام معنا، وترفض الصلح، ولو تصالحت معنا فيكون ذلك على مضض، وتخبرنا دائما أنها تجد راحتها في الانطواء والخصام، مع العلم أننا نحاول أن نرضيها بأي طريقة، ولا نبخل عليها بشيء.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صوفيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك في موقع إسلام ويب للاستشارات، ونسأل الله أن شأن الوالدة، وأما الجواب على ما ذكرت.

فأقول بداية لقد أحسنت أنت وإخوانك بالبر بالوالدة، والسعي في رضاها، وتلبية ما تحتاج إليه، ومعلوم شرعا أن الله يرضى عنكم إذا سعيتم في رضا الوالدة، فعن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)، [رواه الترمذي].

وننصحكم في الاستمرار في ذلك، بل ومحاولة إيجاد طرق جديدة للبر بها من مثل الخروج منها في نزهة، وإهداء الهدايا ولو كانت قليلة الثمن، من أجل أن يكون أدعى إلى أن تحسن العلاقة معكم.

أما ما لدى الوالدة من حب الانطواء وحب الخصام ولا ترضى إذا اعتذرتم لها، فالجواب عن هذا لابد أن تتعرفوا أكثر على الطبيعة النفسية وتتعاملوا معها وفقا لهذه الطبيعة، فلا تتكلموا كثيرا عن هذا الأمر، وحاولوا إدخال السرور عليها، ومحاولة معرفة ما تعانيه، فلعلها حصل لها صدمة نفسية بموت قريب، أو عقوق من أحد الأبناء أدى أنها لا ترغب في حسن العشرة معكم، أو أنها تعاني من مرض الاكتئاب، فما ذكرت فيما قد يكون من أعراضه، فتحتاج إلى الذهاب إلى طبيب نفسي يشخص ما هي عليه، ويصف لها الدواء المناسب.

وأرجو أن تحثي الوالدة على أن تكثر من ذكر الله تعالى، وأن تحافظ على الصلاة في وقتها، وأن تكثر من الاستغفار، ويمكن أن تقرأوا عليها الرقية الشرعية، من قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات، فإن الاكتئاب قد يكون من أعراض نظرة عين من حاسد والله أعلم.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات