السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا شخص مطلق بدون أطفال، وبعمر 33 سنة، موظف حكومي، تقدمت لخطبة فتاة ذات دين، وخلق، غير أن والدها رفض بحجة أنني مطلق، وهذا بالرغم من قبول الفتاة ورضاها بالزواج مني، هل يعد هذا عضلا من والدها لها؟ وما الحل مع هذا الأب؟
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن نظر الأب في تزويج ابنته أتم وأكمل من نظرها هي لنفسها، فإنه أدرى بالحياة وأهلها، والغالب أن الأب يكون شفيقا رحيما بابنته يحرص على مصلحتها على أتم الوجوه؛ ولهذا جعل له الشرع الولاية عليها، ولا يجوز أن يزوجها أحد ما دام الأب موجودا، إلا إذا عضلها فترفع أمرها إلى الحاكم، والعضل يقول الفقهاء أنه يتحقق إذا دعت المرأة العاقلة البالغة وليها ليزوجها برجل كفؤ لها، فإذا امتنع مع حصول هذه الأوصاف فهو عاضل لها، وفي هذه الحالة ترفع أمرها إلى القاضي أو من يقوم مقام القاضي الشرعي في البلدان التي ليس فيها قضاء شرعي.
القاضي الشرعي سيبين لها من الذي يتولى زواجها، وإذا أردتم الحل القريب فهو محاولة إقناع هذا الأب بإزالة ما قد يتوهمه من مخاوف، فلعله امتنع عن تزويجك بسبب أنك قد طلقت وهو يخاف أن يكون مصير ابنته مثل ذلك المصير فتتزوج مدة ثم تطلق، وتترك بعد ذلك بلا زواج، فإذا أمكن إقناعه وإبداء الأسباب التي دعت إلى الطلاق وأنها قد لا تتكرر في تزوج ابنته ربما يزول هذا المانع لديه، فيرضى بتزويجك، ويمكن الاستعانة في ذلك بأهل الخير والوجاهة وممن يكون لهم كلمة مسموعة عند هذا الأب.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.