أعاني من وسواس قهري منذ الصغر، فما العلاج؟

0 76

السؤال

السلام عليكم.

استحلفكم بالله أريد رأي الدكتور محمد عبد العليم، الحالة هي وسواس قهري منذ الصغر بجميع أشكاله، وأخدت أدوية كثيرة، ثم توقفت عنها بسبب الحمل والإرضاع، ثم عادت لي الوسوسة مرة أخرى بسبب إيقاف الأدوية بعد الولادة في شكل التفكير الكثير في كلام حماتي المؤذي ليل نهار، وأتخيل الحوار بيني وبينها وأرد بصوت مسموع بشكل متكرر دون أي سماع لأي أصوات، مجرد تخيلات فقط، والرد عليها إلى جانب عصبية شديدة جدا، إلى جانب الثرثرة الشديدة في أي موضوع مع أي أحد، وجرأة شديدة، وصوت مرتفع أثناء الكلام، وتطاير أفكار لكن كنت أنام كثيرا.

والخلاصة أني أسير الآن علي أولابكس 10 مل، وفافرين 50 مل، كان الفافرين في البداية 100 مل، لكن خفضته بسبب الإحساس بقرب الهوس.

السؤال: أريد تغيير الدواء من الفافرين إلى الزيروكسات؛ لأنه قليلا ما يدفع للانشراح، ومن الاولابكس إلى الديباكين كرونو، لأن الاولابكس سبب لي تأخرا في التفكير، ولكن أخشى من تساقط الشعر بسبب الديباكين.

فهل يسبب تساقطا شديدا للشعر؟ أي هل يسبب صلعا أو ثعلبة مثلا؟ مع العلم أني جربت اللامكتال وبعد تناوله بيومين عانيت من حكة دون ظهور حساسية، فما رأيكم في الديباكين؟ وهل يؤثر على الدورة الشهرية؟ هل هناك حل لتساقط الشعر الذي يسببه الديباكين؟ وهل هو يصلح لممارسة الحياة معه وبذل مجهود؟ مع العلم أني جربت الاريببرازول في عدة منتجات وأتعبني جدا ولا أريد مضادات ذهان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

من حيث العلاج الدوائي بالفعل الزيروكسات CR سيكون علاجا جيدا ومثاليا، تبدئي بـ 12.5 مليجرام لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجراما يوميا، وهذه يمكن أن تستمري عليها على الأقل لمدة ستة أشهر، ثم يمكن أن تخفض الجرعة إلى 12.5 مليجرام لمدة عام على الأقل.

وبالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أرى أن الرزبريادون سيكون هو الأفضل، تبدئي بجرعة واحد مليجرام، ثم تجعليها اثنين مليجرام يوميا، ولا أعتقد أنه سوف يؤثر على الدورة الشهرية، قد يرفع البرولاكتين (هرمون الحليب) قليلا، لكن ليس بالدرجة التي تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية. دواء رائع، يعالج الوساوس ذات الطابع الشكوكي، وأنت لديك شيء من الظنانية تتخللها وساوسك، وفي ذات الوقت يعرف تماما عن الرزبريادون أنه دواء جيد، حتى وإن كان من الدرجة الثانية، إلا أنه مثبت للمزاج، ويعالج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

بالنسبة للدباكين: أعتقد أنه بجرعة خمسمائة مليجرام – وهذه جرعة صغيرة – سيكون كافيا جدا بالنسبة لك، ولا أعتقد أنه سوف يؤدي إلى تساقط الشعر.

هذه الأدوية التي ذكرناها لك أدوية بسيطة وجيدة وفاعلة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

أيتها الفاضلة الكريمة: الجئي للعلاجات غير الدوائية من حيث: الإكثار من التواصل الاجتماعي، وحسن تنظيم الوقت، والحرص على العبادات، والتفاؤل، وأن تكوني دائما حسنة التوقعات. الفكر الوسواسي لا يناقش، لا يحاور، إنما يتم تجاهله وتحقيره، وهذا مبدأ علاجي مهم جدا، خاصة في مثل حالتك.

الآن هناك دراسات تشير أن عقار (ليوراسيدون/lurasidone) يمكن أن يكون مفيدا في مثل حالتك، لكن أعتقد ما ذكرته أيضا من تركيبة دوائية ستكون ذات نفع كبير بالنسبة لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات