إذا تذكرت التجارب المؤلمة في حياتي تتكدر معيشتي

0 321

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو إفادتي حول أسباب تصور صور التجارب القديمة التي مررت بها، خاصة في مجال المرض أو التعب، حيث تحضر في ذهني صور معينة حديثة، مثلا: حالة الاكتئاب، فقدان الشهية، وتتحول حالتي التي أنا بها مثلا للحالات السابقة التي كنت أعاني منها؛ مما يكدر على عيشتي! حيث إن تلك التجارب المؤلمة قد تكون مع أشخاص أساؤوا لي مما يدفعني للتفكير عدة أيام مما يوتر أعصابي، وقد تعود بي الذاكرة إلى موقف مرضي مؤلم فأشعر بأعراض قريبة منه؛ فأخشى أن تعود ثانية!

أرجو التكرم بنصيحتي حول تلك الحالة، وكيف أتمتع في حياتي دون تلك المنغصات؟ وكيف لا أضخم أي عارض مرضي أو شيء يحدث في حياتي؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه تعرف بالوساوس الاكترارية، حيث إن المكونات النفسية السابقة تنعكس عليك في حاضرك، خاصة ما بعرف بالمراء المرضي أو التخوف من حدوث المرض، وهذه الحالة يشخصها معظم علماء النفس تحت طائلة الوساوس القهرية، مع شيء من المخاوف والقلق.

أولا : لا شك أن أفضل وسيلة للتقليل من هذه المشاعر هو التوكل والتيقن أن الإنسان لن يصيبه إلا ما كتب الله له.

ثانيا: يجب على الإنسان أن يعيش حاضرة بقوة وثقة، ومستقبله بأمل ورجاء، ولا مانع من أن تستفيد من تجارب الماضي، ولكن يجب أن لا نعيش فيها، خاصة إذا كانت سلبية، أو حدثت فيها بعض الصعوبات .

لا شك أن الأدوية الطبية أيضا تساعد كثيرا في اختفاء مثل هذه الحالة، وننصح دائما بتناول الأدوية المضادة للوساوس والاكتئاب والخوف، ومن أفضلها العلاج الذي يعرف باسم (Zoloft) وجرعته هي 50 مليجراما ليلا، لمدة شهر، ثم ترفع إلى 50 مليجراما ظهرا، و50 مليجراما ليلا، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، والدواء البديل هو إما السبراليكس، أو البروزاك.

أما الطريقة التي يمكن أن تساعدك أيضا على عدم تضخيم العوارض التي تحدث للإنسان، فهو أن تستبدل هذه الفكرة السلبية بفكرة إيجابية، وتبدأ في تضخيم وتثبيت الفكرة الإيجابية.

أكرر لك أن الإنسان إذا صبر وتوكل على الله واحتسب، فهذا يمثل علاجا سلوكيا فعالا له.

أرجو يا أخي أن تضع أهدافا في حياتك، وتبحث عن الوسائل التي يمكنها أن توصلك إلى هذه الأهداف .

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات