ما هو حل مرض الفصام وكيف أتخلص منه؟

0 100

السؤال

السلام عليكم..
تحية طيبة، وشكر بالغ للقائمين على الموقع، جعله الله في ميزان حسناتكم.

شخصت بالفصام أو اضطراب ثنائي القطبي المشابه للفصام، منذ 10 سنوات، ولكن الفصام هو الأقرب، تواصلت مع موقعكم، وتأكدت من تشخيص الاستشاريين النفسيين.

تعالجت هذه المدة، ومنضبط على العلاج، ومتحسن عليه جدا منذ تلك المدة وإلى الآن، آخذ دواء ابيكسدون (ريسبريدون) 3 مج مرتين صباحا ومساء + اكتينون 2 مج مرتين صباحا ومساء.

مشكلتي الأولى: هي التدخين، حيث أني أدخن منذ 11 سنة من 20 إلى 30 سيجارة يوميا، التدخين يضر بصحتي، ومعصية كبيرة، لذا طالما أقلعت عنه لكنني أعود إذا أصبت بانتكاسة خفيفة أو ضغوط أو مشاكل لأني أطلع همي فيه، وهو يمثل لي طمأنينة وتهدئة ودعما، أود الإقلاع عنه، لكنني الآن لا أستطيع تحمل الأعراض الانسحابية له، وخاصة الرغبة الشديدة في التدخين.

أود أخذ ويلبوترين، فهل هو ضار بي، وما هي الجرعة أو الطريقة للدواء التي ستختارونها؟ أنا أفضل العلاج الدوائي الذي سيكرهني فيه، ومع العزيمة سأنجح بمشيئة الله.

مشكلتي الثانية: الترجيع (التقيؤ) بعد الأكل مباشرة، وغالبا الأكل لا يكون مهضوما، وسببه عضوي نتيجة بعض الالتهابات الخفيفة بالمعدة، وسبب آخر نفسي، فهل آخذ موتيليوم أم ماذا تفضلون؟ وهل هو بسبب مضادات الذهان أم ما هو سببه؟

مشكلتي الثالثة: لا يوجد انتصاب أو شهوة نتيجة لمضادات الذهان، ولا أفكر بالجنس، فما السبب؟ وما العلاج؟ رشح بعض الناس لي أركازنك فماذا تفضلون؟ والمشكلة الأساسية في حياتي، وهي عدم العمل نتيجة لغياب الدافع، فكيف أجد الدافع للعمل؟

أرجو الإجابة، فحالتي المادية لا تسمح بالكشف، ومن ناحية أخرى أريد علاجا أستمر عليه المدة التي تحددونها، وطالما استفدت من استشارات على موقعكم في السنوات الماضية، ومن التواصل معكم المشرف لي.

آسف وعذرا للإطالة، والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التشخيص مهم لأن هناك فرق بين الفصام والاضطراب الوجداني يا -أخي الكريم-، الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية قد تكون فيه بعض الأعراض الذهانية، ولكن هو اضطراب مزاج في المقام الأول، واضطراب الفصام هو اضطراب التفكير، فالأثنين مختلفين وعلاجهما مختلف -يا أخي الكريم-.

فالتشخيص مهم جدا، ولم تذكر أعراض محددة يا -أخي الكريم- أنا لكي أصل إلى التشخيص المناسب، وعلى أي حال دائما اضطراب الفصام أو اضطراب الوجداني ثنائي القطبية لا يجدي فيه التشخيص إلا بمقابلة الطبيب النفسي، لعمل فحص للحالة العقلية، وهذا لا يتم إلا عن طريق اللقاء المباشر هذا من ناحية التشخيص، أما من ناحية التدخين فطبعا التدخين في حد ذاته مضر بالصحة كما تعلم، وبالذات كل ما زاد عدد السجائر التي يدخنها الشخص وطالت المدة كلما كان أكثر عرضة لحدوث الأمراض المرتبطة بالتدخين وعلى رأسها طبعا سرطان الرئة، ضيق الشعب الهوائية، الذبحات الصدرية وهلما جرا.

الشيء الآخر يا -أخي الكريم- دائما النيكوتين يقلل من فاعلية أدوية الذهان أو مضادات الذهان، ولذلك تجد أن مرضى الفصام يستعملون أو يدخنون بشراهة لتقليل تركيز مضادات الذهان، وعليه يخففون من الآثار الجانبية التي تصحب هذه الأدوية، أنا لا ليس هناك دليل على أن مرضى الذهان من الآثار الجانبية الترجيع أو التقيؤ، التقيؤ عادة مرتبط بمضادات الاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز، ولذلك يجب مراجعة طبيب باطني في هذا الشأن، نعم أدوية مضادات الذهان وبالذات الرزبيريادون يا -أخي الكريم- له تأثير مباشر على القدرات الجنسية والانتصاب، ويتم هذا لأنه يزيد هرمون البرولاكتين، فعليك بفحص هرمون البرولاكتين، وإذا كان هذا الهرمون زائدا فهو يؤدي إلى المشاكل الجنسية، ويمكن أن تأخذ علاج لتقليل زيادة البرولاكتين في الدم مثل: البروموكربتين، أو إذا كان البرولاكتين مرتفع والمشاكل الجنسية كبيرة، فلا بد من تغيير الرزبيريادون إلى دواء آخر يا -أخي الكريم-.

فلذلك أنصحك يا -أخي الكريم- بالمتابعة مع الطبيب، مضادات الذهان يا -أخي الكريم- لا يمكن لنا أن نصفها في هذه المساحة المتاحة لنا في الاستشارات، يمكننا أن نصف بعض أدوية القلق والوسواس، لكن اضطرابات الفصام واضطراب الوجدانية ثنائية القطبية لا بد لك من أن تتابع الطبيب النفسي، لأنني كما ذكرت تعتمد اعتماد كلي على فحص الحالة العقلية الذي لا يتأتى إلا عن طريق اللقاء المباشر..

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات