السلام عليكم.

أعاني من الاضطراب ثنائي القطب من الدرجة الثانية، والاكتئاب النفسي والوسواس، والأعراض االجسدية من آلام في أنحاء الجسد، وخصوصا الظهر، فكيف أتخلص من هذه الآلام؟

لا تأتيني نوبات هوس، إنما نوبة نشاط وعدم انتباه وغضب أو مزاح وفكاهة وإبداع مرة في السنة،ولا تستمر كثيرا، ووقتها لا أشعر بالإجهاد ولا الجوع ولا النوم، حيث أكتفي بنوم أربع ساعات في اليوم، ولكن الاكتئاب النفسي والجسدي هو المسيطر.

ذهبت للطبيب، ووصف لي دواء Abilify 5 مرة يوميا، وظل يزيد في الجرعة حتى وصلت إلى 15 يوميا، وأيضا كتب لي دواء OXALEPTAL 600 مرتين في اليوم، فما رأيكم بهذه الأدوية؟ هل هي مناسبة لحالتي؟ هل الجرعات مناسبة أم يجب رفعها؟ لأنني قد تحسنت بنسبة 60%، وأشعر أنني لو زدت الجرعة سأتحسن أكثر، لكن الدكتور يصر على نفس الجرعة التي وصفها، علما أني أعاني من هلاوس لمسية وقد خفت حدتها بنسبة 60%، فهل هناك مشكلة إن زدت الجرعة إلى 30؟

هل هناك دواء يدعم Abilify يجعله يعمل علي الدوبامين والأفيونات لتقليل الآلام الجسدية، ويعطيني دافعية للعمل والحركة؟ لأنني برغم تحسن مزاجي وأفكاري لكن ما زال هناك اكتئاب على شكل كسل وآلام في الرقبة والظهر، سألت الطبيب، فقال لي: تناول حبة من دواء ويلبوترين، ولكني لم أجده في الصيدليات، فما الحل؟ ما هو المثيل الأرخص لدواء Abilify في مصر؟ حيث أنه غال جدا ولا أقدر على ثمنه.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثانية بالتعريف هو اكتئاب متكرر مع نوبات هوس خفيفة، ما يسمى بهابومينا أي نوبات هوس قليلة أو خفيفة، وليست نوبة هوس كاملة، وعادة لا تستمر أكثر من أسبوع، ويمكن أن تحدث مرة واحدة فقط للشخص أو تتكرر كما يحصل معك، هذا هو التعريف الطبي لاضطراب الوجداني ثنائية القطبية من الدرجة الثانية.

الأصل أن يكون هو الاكتئاب متكرر مع نوبة هوس خفيفة لا تستمر أكثر من أسبوع، وعلاجه مثبتات المزاج، وهذا هو المهم في تشخيصه بالرغم من أنه يأتي دائما في شكل اكتئاب، لكن العلاج ليس بمضادات الاكتئاب وإنما بمثبتات المزاج، وآلام الظهر قد تكون من الآلام الجسدية للاكتئاب، ولذلك يجب علاج الاكتئاب لكي تتخلص من هذه الآلام، وكما ذكرت العلاج الرئيسي هو بمثبتات المزاج.

ومثبتات المزاج إما قد تكون الليثيام أو الصوديوم فلوبيرت أو اللامتروجين، وهناك دراسات كثيرة تقول بأن اللامتروجين هو أحسن مثبتات المزاج بالذات للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثانية، فلذلك أرى أن تجرب اللامتروجين، وأهم شيء في اللامتروجين أن تبدأ بجرعة صغيرة ثم ترفع بالتدرج خوفا من حدوث آثار جانبية خطيرة مثل الطفح الجلدي، ابدأ بـ 25 مليجراما ولا تزيد الجرعة إلا كل أسبوعين، 25 مليجراما 50 بعد أسبوعين 75 بعد أسبوعين آخرين، وهكذا، وتتراوح الجرعة العلاجية ما بين 100 إلى 150 إلى 200 يوميا.

أما بخصوص الأبليفيا واسمه العلمي الأريببرازوال فهو أيضا من الأدوية الفعالة في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثانية، وهو أساسا مضاد للذهان، ولكن وجد أنه له خصائص مضادة للاكتئاب، وفي نفس الوقت مثبت مزاج، وجرعته تتراوح من 5 مليجرامات إلى 30 مليجراما كأقصى جرعة، ويتراوح المرضى في التحسن على الجرعة من مريض إلى آخر، الشيء الآخر طبعا يوجد في مصر باسم اريببرزوال وتنتجه عدة شركات أخرى غير الشركة الأم التي تنتجه بأسم أبليفيا، وأنا أتفق معك هذا هو غالي، ولكن هناك شركات أخرى في مصر تنتجه باسم الاريببرزوال وهو أرخص سعرا.

الحل -يا أخي الكريم-: أولا في التعاون مع طبيبك، وأنا متأكد أنه سوف يقوم بأعطاءك العلاج اللازم، ولا تأخذ الأدوية بنفسك ولا تزيد الجرعة بنفسك، يجب دائما أن تكون بعد موافقة الطبيب النفسي، ولكن لا بأس من أخذ وجهة نظرك، لأنك أنت أدرى بنفسك، ولكن في النهاية الطبيب هو الذي يقرر الجرعة المناسبة.

إذا تحتاج إلى أخذ مثبت مزاج آخر كما ذكرت لك مثل اللامتروجين، واطرح هذا على الطبيب ويمكن يكون أفضل من الوليبترين، أفضل من أن تأخذ مضاد اكتئاب ثاني، وخذ مثبت مزاج مع الأريببرزوال أو الأبليفيا والأفضل اللامتروجين.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.