أعاني من الدوخة وعدم الاتزان، أريد حلاً لحالتي فقد تعبت جدا

0 113

السؤال

السلام عليكم

أصبت بنوبة هلع مفاجئة بعد تعرضي لضغوطات نفسية كثيرة أثرت علي، وبعد نوبة الهلع أصابني وسواس الموت، أصبح تفكيري بالموت كل دقيقة، أخاف من كل شيء، وعند استرسالي بالتفكير بالموت والخوف منه تصيبني نوبة هلع، وأقول في نفسي هذه هي نهايتي، وبعد مرور ساعتين أو ثلاث يختفي كل شيء وأرجع لوضعي الطبيعي، دائما تتكرر هذه النوبة، وأحيانا تستمر أعراضها أيام، وأحيانا تختفي، الآن أشكو من هذه الأعراض التي أتعبتني جدا.

1- دوخة وعدم اتزان تستمر معي أحيانا أيامأ لا أستطيع فيها القيام بأعمالي إطلاقا، واذا مشيت أو تحركت أشعر أنني أمشي فوق موج، أو على الفضاء، حتى أن قدماي لا تحملني بسبب عدم الاتزان الذي أشعر به، وصداع شديد أشعر أن رأسي مشدود من الأمام والخلف.

2 - ألم وحرارة تنتشر بالصدر، ونغزات جهة القلب ومن عند الظهر، وهذه الآلم تزيد من قلقي وخوفي، مع ضيقة شديدة بالصدر.

3- أشعر بإحساس يشبه الفراغ فجأة يأتيني بصدري، يرافقه ضيق بالتنفس، وأتنهد كثيرا، أو أقوم بالتثاؤب لكي أقنع نفسي أنني لا زلت أتنفس، حتى أنني أشعر بصخرة فوق صدري، إحساس مخيف يشبه سحب الروح، ويكثر وقت نومي فقط.

4- رجفة داخلية أشعر فيها أنني لا أستطيع الحركة، يرافقه شعور بأنني سوف أسقط في أي لحظة.

5- أما بخصوص النظر يصبح أحيانا التركيز عندي مشوشا، لا أستطيع التركيز في شيء كأنه ضباب، أو شعور أن غمامة سوداء سوف تنزل على عيني.

6- أرق وقلة نوم، وإذا أردت الدخول بالنوم أشعر كأن شيئا يمشي في جسمي، يبدأ من قدمي، ويرتفع، وإحساس بوجود فراغ بالصدر، يزيد من قلقي، وقلة نومي، حتى أنني أنام بصعوبة جدا.

7- خوف من الموت ومن كل شيء يتعلق بالمستقبل، حتى العبادات أصبح عندي نفور منها، أشعر أن في داخلي شخصين، شخص يقول: هذه أعراض قلق ووسوسة شيطان لا تلقي لها بالا، وشخص يقول: لا هذه أعراض موت، وأن كل ما تشكين منه هو حقيقة رغم أنه لا يحصل شيء -الحمد لله-، لكن هذا الإحساس يزيد خوفي، إذا شخص قال لي غدا سوف نفعل كذا أو كذا، مثلا أقول في نفسي هل أكون موجودة غدا؟

هذه الأعراض أتعبتني جدا، أحيانا تزيد مع نوبات الهلع، وأحيانا أشكو منها، حتى وأنا مسترخية، أو أكون في مناسبة، أنا لا أستخدم أي دواء، فقط مكملات غذائية وصفها لي الدكتور (سنتروم)، وأشعر بخمول ونعاس شديدين، لا أستطيع النوم بسبب التفكير في نفسي، وجميع التحاليل سليمة -الحمد لله-، أعاني من هذه الحالة منذ قرابة 8 أشهر، وتزاد حالتي سوء عند اقتراب الدورة الشهرية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنك تحتاجين إلى علاج دوائي للأعراض التي ذكرتها، مع العلاج النفسي، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، وطبعا الفحوصات كلها تكون سليمة، لأن ما تعانين منه هو اضطراب نفسي وليس عضويا، ولا يظهر بالفحص، ويشخص بالتاريخ المرضي وفحص الحالة العقلية.

نوبات الهلع وأعراض القلق التي تعانين منها ومشاكل النوم كلها أعراض للقلق واضطراب الهلع -أختي الكريمة- وأرى أن أفضل علاج لك هو (زولفت) أو ما يعرف علميا باسم (سيرترالين)، خمسين مليجراما، ابدئي بنصف حبة -أي خمسة وعشرين مليجراما- ليلا قبل النوم لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاجين لفترة شهرين حتى تختفي معظم هذه الأعراض، وبعدها عليك بالاستمرار في تناوله لفترة ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفي تناوله بالتدرج، بخفض ربع الجرعة كل أسبوع.

كما ذكرت عليك بعلاج نفسي لمساعدة الأدوية، ولمساعدتك أيضا في التخلص أو التعامل مع الضغوط النفسية، الضغوط النفسية تحتاج إلى علاج نفسي وليس إلى أدوية، والعلاج النفسي والعلاج الدوائي يعطيان نتيجة أفضل من العلاج الدوائي لوحده، بالذات في حالتك، فعليك بالعلاج النفسي والعلاج الدوائي، -وإن شاء الله- تزول كل هذه الأعراض، وتعيشين حياة طبيعية.

للفائدة راجعي علاج الخوف من الموت سلوكيا: (259342 - 265858 - 230225).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات