السؤال
السلام عليكم
أنا شاب، عمري 20 سنة، منذ فترة عانيت من نزيف في الأنف، وبعد الذهاب إلى المستشفى اتضح أنه شريان، وقاموا بكي الشريان، ولكن لم يتوقف عن النزيف، وذهبت مرة أخرى إلى المستشفى، فوضعوا لي فتيلة أنف، ولكن بعد وقت قليل بدأ ينزف من الجهة اليسرى، وعندما ذهبنا إلى مستشفى أخرى اتضح أنهم لم يقوموا بكي الشريان جيدا، وأعادوا كيه، الآن -الحمد الله- توقف النزيف، ولكني أعاني من وجع الرأس من الخلف، يذهب ويأتي، مع ضغط حول العينين والأنف مليء بالأوساخ.
هل هذا الوجع سببه فتيلة الأنف؟ لأنني قبل ما أضع الفتيلة لم أكن أشعر بهذه الأوجاع.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جواد طيران حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالطبع عند وضع الفتيلة لا بد من إعطاء المضاد الحيوي (مثل أوغمنتين أوسيبروفلوكساسين)؛ لأن الفتيلة هي جسم أجنبي، وبوجود المخاط والدم تشكل بيئة مناسبة جدا لنمو الجراثيم، وهذا سيؤدي للإحساس بالضغط في داخل الأنف والجيوب، وبالصداع وتشكل القشور داخل الأنف سيستمر حتى بعد إزالة الفتيلة؛ لأن الالتهاب قد حدث ولا بد من إعطاء المضاد الحيوي تحت الإشراف الطبي.
كذلك يمكن استخدام علاج موضعي لداخل الأنف بعد إزالة الفتيلة باستعمال الغسول الأنفية بالسيروم الملحي واستخدام المرهم العيني المضاد الحيوي مثل (جنتامايسين) داخل الأنف، وكل ما سبق بالتزامن مع المضاد الحيوي عن طريق الفم.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.