أعاني من العزلة وعدم القدرة على التواصل مع الناس، فما تشخيص حالتي؟

0 92

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فهذه بعض الأعراض التي أعاني منها، في محاولة منكم تشخيصها وإعطاء حلول لها:

- المكوث في البيت دائما.
- الخوف من الخروج من البيت.
- صعوبة في التواصل.
- عدم إيجاد الكلمات المناسبة أثناء الحديث.
- عندما أتمشى أو أكون في الحافلة لا أعرف أين أوجه نظري بحيث أظن أن الناس تنظر إلي، وهذا يوترني كثيرا، أفكر في أن أختار نقطة واحدة أنظر إليها، لكن عقلي يسرح فيها ولا أظل أتخيل نفسي وأنا أنظر بتلك الطريقة.

- التوتر، والقلق، والخوف، وضعف التركيز، وضعف الذاكرة، وكثرة التفكير، حتى لو لم يكن لها معنى، خاصة في وقت النوم، مما يؤدي لعدم النوم نهائيا، وأكثر الأشياء التي أكرهها أن غالبية الأفكار تكون جنسية.
- عدم القدرة على التحدث مع الجنس الآخر.
- التلعثم عند التحدث (ليس دائما).

فهل هذا ما يسمى بالرهاب الاجتماعي؟ وما هو الحل؟ وهناك أعراض لخصتها لأنني لم أجد طريقة للتعبير عنها جيدا.

كل ما ذكرته قد سبب لي ألما كبيرا وكأنني ميت حي، ودائما ما أفكر في كوني شخصا ملتزما نقيا من كل الجهات، وما كنت لأضر أي أحد، فلماذا يبتعد الناس عني وأنا لم أفعل لهم شيئا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه يا -أخي الكريم- في مجمله هو رهاب اجتماعي، ولكن قد يكون أدق وصفا له أنه قلق اجتماعي، لأنه يحدث في مناسبات عديدة ويجعلك لا تخرج من البيت، صاحب الرهاب الاجتماعي يكون في مواقف محددة لا يتعدى ذلك، بقية أنشطته يحصل له الرهاب الاجتماعي في مواقف متعددة مثل الاجتماعات مثلا أو اللقاءات الاجتماعية ويحاول تجنبها.

ولكن كونها تحصل معك يا -أخي الكريم- في معظم التواصلات الاجتماعية فهذا أقرب إلى القلق، القلق الاجتماعي، وأيضا عندك أعراض تنحى المنحى الوسواسي، وبالذات الأفكار الجنسية التي تتكرر عليك، وهذا ما جعلك تكون أكثر انعزالا.

لا أحد يتجنبك أو يبتعد عنك، لكنك أنت الذي تبتعد عن الناس لما تعاني منه، وإذا تعالجت وتغير ما بداخلك فأنا على يقين أنك ستنظر للناس نظرة مختلفة، أنت الذي يعاني، وأنت الذي تنظر أو تتخوف من التواصل مع الناس، ولذلك تعتقد بأنهم يبتعدون عنك.

تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي، وقد تحتاج إلى علاج دوائي أيضا، فإذا عليك بمقابلة طبيب نفسي لأخذ مزيد من المعلومات عنك ومزيدا من الفحص، ومن ثم إعطاؤك العلاج المناسب، إما صرف الدواء أو العلاج السلوكي المعرفي أو الاثنين معا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات