أعاني من التفكير السلبي والحزن والوساوس.

0 111

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة جامعية، أصابتني نوبة الهلع مرتين تقريبا منذ ثلاث شهور، وبعدها جاءني وسواس الموت ووسواس في الدين، ووسواس الأمراض، إضافة للقلق والتوتر وأشياء كثيرة.

كنت مقصرة جدا في الطاعات والعبادات، والآن الحمد لله أصبحت أفضل بكثير.

الآن أنا بحال أفضل، لكن ما زلت أعاني من الخوف والتفكير السلبي، مثلا إذا قرأت خبر وفاة أحد أخاف وأحزن بشدة.

أصبحت أخاف الذهاب للجامعة خوفا من أن أصاب بحادث، فموضوع الموت يؤرقني بس بشكل أخف من الماضي، لكنه ما زال يتعبني.

أما وساوس الدين، فعندما تصيبني أصل لدرجة أني أستهزأ وأضحك وأسخر على المسلمين المبتلين بأمراض أو أشياء أخرى، وهذا الموضوع أتعبني جدا أو بالمتوفين.

أهلي لاحظوا على وجهي حزن شديد، ودائما يقولون لي ملامح وجهك كأنك تبكين.

أصبحت أخاف أني من كثرة التفكير أن أسير في الطريق الخاطئ، ودائما أدعو وأتفاءل ولكن أشعر بأن ما أتمناه لن يتحقق، وإذا فكرت بإيجابية أقصر في عباداتي جدا.

لم أخبر أحدا، أريد أن أحل الموضوع بنفسي، فبماذا تنصحوني؟

كيف أفكر بإيجابية؟

أتمنى منكم أن ترسلوا لي كلاما يصل للقلب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل المشاكل التي تعانين منها من نوبات هلع وسواس الموت تحولت إلى وسواس حقيقي -يا أختي الكريمة-، الآن ما تعانين منه هو وسواس حقيقي، وسواس في الدين، وسواس الموت، ولكنه وسواس حقيقي، وهو تفكير مستمر يؤرقك ويسبب لك ضيقة.

وعلاج الوسواس: إما أن يكون علاجا سلوكيا بمحاولة تجاهل الوسواس أو تجنبه بالتفكير في أشياء أخرى، وعدم الخلو للنفس؛ لأن الإنسان عندما يختلي بنفسه يبدأ التفكير، ولكن عندما يكون مع الناس ويشاركهم ويتحدث معهم فالتفكير يقل بدرجة كبيرة.

فإذا عليك يا -أختي الكريمة- أن تقللي الفترات التي تكونين فيها مع نفسك بقدر المستطاع، وتكونين مع الناس.

ثانيا: أن تمارسين أشياء تجعلك تسترخين مثل المشي مثلا، أو الرياضة إذا كنت لا تستطيعين المشي في المنزل فقومي بتمارين رياضية في المنزل يوميا لمدة نصف ساعة؛ فهي أيضا تساعد على الاسترخاء وعلى التفكير الإيجابي، ودائما اجعلي لك أيضا هوايات حركية، فالهوايات الحركية التي يكون فيها نشاط بدني غير الرياضة أيضا تساعد على الاسترخاء وتساعد على التفكير الإيجابي.

كل ما وجدت نفسك تسترسلين في هذا الوسواس حاولي أن تفكري في شيء آخر، شيء طيب، شيء جميل، شيء رحلة قمت بها، زيارة زرتها، أشياء جميلة حصلت لك في الماضي، حاولي أن تفكري في هذه الأشياء، فكل ما كان التفكير إيجابي كل ما قل التفكير السلبي والوسواس.

ونصيحة أخرى إذا زاد الضيق ولم تستطيعي أن تحلي هذه الأمور بنفسك، فلا بد من اللجوء إلى العلاج النفسي، وبالذات الأدوية، فهي قد تكون مفيدة جدا، ولا تسبب الإدمان، وآثارها الجانبية قليلة..

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات