صداع مستمر لدرجة لا تحتمل حتى المسكنات لا تجدي نفعًا!

0 80

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهرين تقريبا وأنا أعاني من صداع مستمر لدرجة لا تحتمل، حتى المسكنات لا تجدي نفعا! صاحب الصداع بعض الأعراض الأخرى كالقيء والغثيان والدوخة -خاصة عند الوقوف لا أرى شيئا لدقائق ثم أعود لطبيعتي- بالإضافة إلى نزول سائل من الأنف شفاف وخفيف كالماء (علما بأنه لا يوجد إنفلونزا)، كما أن الصداع يزداد إذا تعرضت للضوء أو بذلت مجهودا.

ذهبت لطبيب عام وقام بتشخيص حالتي على أنه صداع نصفي، وأعطاني دواء AVMIGRAN Film Tablet، أصبح يعالج الصداع لساعات فقط، ثم يعود مرة أخرى، فسألت الطبيب قال أن هذا طبيعي، وأن الصداع النصفي (مزمن)، وأنه كلما بدأ الصداع يجب أن آخذ حبتين من الدواء معا.

لكن باقي الأعراض التي ذكرتها مسبقا لم تذهب حتى بعد استخدام الدواء، لا أعلم إن كان التشخيص ليس صحيحا أم أن الدواء لا يجدي نفعا فقط؟ ولا أعلم أيضا أي تخصص أذهب إليه؟ هل طبيب أنف وأذن وحنجرة أم مخ وأعصاب؟ وما هو تشخيص هذه الأعراض برأيكم؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noon حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض المذكورة هي أعراض صداع نصفي، ولكن ما يلفت النظر هو نزول سائل شفاف من الأنف مع عدم وجود أعراض نزلات برد من عطاس وإحساس بانسداد الأنف؛ مما يستدعي العرض على استشاري مخ وأعصاب للكشف الطبي، وعمل أشعة رنين مغناطيس، وعمل أشعة مقطعية على المخ من خلال المتابعة مع الاطمئنان على الغشاء أو الجدار الحاجز بين المخ the anterior cranial fossa وبين سقف الأنف the nasal cavity، ويسمى ذلك الجدار cribriform plate.

في حال تأثر ذلك الحاجز بالتهاب أو ضربة فإن السائل المخي الشوكي cerebrospinal fluid قد يتسرب إلى الأنف؛ مما يؤدي إلى نزول سائل شفاف من الأنف، ويصاحب ذلك وجود صداع شديد غير مبرر؛ ولذلك يجب متابعة حالتك مع طبيب مخ وأعصاب لعمل الفحوصات اللازمة، والدواء المذكور مفيد في علاج الصداع النصفي فلا بأس من تناوله مرتين في اليوم لحين متابعة حالتك مع استشاري المخ والأعصاب.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات