السؤال
أعاني من رجفة في اليدين في أغلب أوقات اليوم، وعند الإمساك بشيء يحتاج التركيز مثل الإمساك بقلم للكتابة، وتزيد هذه الرعشة عند التوتر والشعور بالخوف في مواقف أخرى مثل مقابلة مسؤول، أو رجل شرطة وتزيد هذه الرعشة لتصل الشفتين والأقدام، حتى أنني أشعر بعدم القدرة على الوقوف على قدمي.
مرة أوقفني رجل شرطة، وطلب إثبات شخصيتي، وكنت قد نسيت محفظتي، فقمت بالاتصال بأخي ليحضرها وأثناء استعمالي للهاتف كانت يدي ترتجف وبشدة، وشفتي وأقدامي متعبة بالكاد أستطيع الوقوف مع زيادة في ضربات القلب.
أصابتني نفس الأعراض في موقف قبل أسبوع عند مقابلتي لمسؤول في مكان عملي كان يقوم بالتدقيق ومراجعة عملي للبحث عن خطأ أو غش، وهذا يسبب لدي الإحراج خصوصا في عملي، فأنا أيضا أرتجف عند قيامي بعد النقود أمام الناس، وفي حالة الكتابة على ورقة شيك ترتجف يدي، ولا أستطيع الكتابة، وكذلك عند محاولتي القيام بقيادة مركبة تهتز قدمي اليسار، فلا أستطيع التحكم بها.
أرجو أن تقدموا لي العلاج المناسب، فقد أصبحت أخاف أن أفقد وظيفتي حتى أن نفسيتي متعبة، وأصبحت أرى نفسي شخصا دائم الخوف والقلق وجبانا في بعض المواقف.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ارتعاش اليدين علة معروفة جدا، وقد تكون أسبابها عضوية أو نفسية، الأسباب العضوية مثلا مرض الشلل الرعاشي قد يسببها، وكذلك زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، وفي بعض الأحيان قد تكون علة متوارثة من الأسرة، والحالات النفسية التي تؤدي إلى هذه الرعشة قلق المخاوف خاصة الرهاب الاجتماعي، ويظهر لي أنه لديك شيء من الرهبة الاجتماعية.
أخي: يفضل أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات البسيطة، أن تعرف مستوى الدم، السكر، ومستوى هرمون الغدة الدرقية هذا أفضل كقاعدة طبية رصينة، وبعدها أقول لك أن الدواء الذي سوف يناسبك جدا هو عقار اندرال، والذي يسمى بروبرانناول دواء ممتاز جدا لعلاج هذه الرجفة؛ لأنه أحد كوابح البيتا التي تتحكم في إفراز مادة الادرينالين؛ مما يجعل الرجفة تختفي حين يتناوله الإنسان، وحتى تسارع ضربات القلب أيضا سوف يتم التحكم فيه، الاندرال لا يتم تناوله أو يمنع تناوله بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الربو أو الأشخاص الذين لديهم انغلاق أو اضطراب في كهرباء القلب، لا أحسب أن هذا لديك كله، لكن لمجرد الحوطة الطبية وددت أن أطلعك على هذا.
جرعة الاندرال تتفاوت من 20 مليجرام يوميا إلى 80 مليجرام يوميا حسب الحالة، فيمكن أن تبدأ بـ 10 مليجرام صباحا ومساء، وإن أفادتك هذه الجرعة هذا هو المطلوب، وإن لم تفد اجعلها 20 مليجراما صباحا ومساء، وهذه سوف تكفي، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر ثم خفضها إلى 10 مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم 10 مليجرام صباحا لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.
أيها الفاضل الكريم: إذا كان هنالك خوف واضح وظاهر عند المواجهات فيفضل أيضا أن تتناول عقار آخر يسمى زيروكسات سي أر، والجرعة صغيرة هي 12.5 مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر ثم اجعلها 12.5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرا آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذه أدوية مفيدة وطيبة وأرجو أن تكون أكثر ثقة في نفسك، وأن تكثر من المواجهات الاجتماعية، وأرجو أن تخفف أو تتوقف عن شرب الشاي والقهوة؛ لأن الكافيين أيضا يثير الجهاز العصبي اللإرادي؛ مما يزيد من هذه الرجفة أو الرعشة باليدين.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
وبالله التوفيق والسداد.