السؤال
السلام عليكم.
أشكر القائمين على الموقع، وأسأل الله أن يوفقكم ويرزقكم من فضله.
أعاني من حالة اكتئاب أو قلق نفسي منذ 8 سنوات، ولم أكن كذلك من قبل، بل كانت ثقتي في نفسي كبيرة، وعلاج هذه الحالة هو الصلاة، إذا صليت مع الجماعة شعرت براحة نفسية وطمانينة ذهبت الحالة، وإذا لم أصل مع الجماعة، شعرت بضيق وأفكار سلبية وكسل وخمول وعصبية وحزن، لكن ليست شديدة، وإذا صليت ذهبت تلك الأعراض كلها من عصبية وخمول وكسل وحزن، وخاصة صلاة الفجر.
ذهبت لطبيب، ووصف لي دوجماتيل 50، ولكن لم أتحسن، وأريد علاج هذه الحالة، وأعلم أن الصلاة مع الجماعة هي علاج حالتي، لكن أريد علاجا نهائيا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هنيئا لك إن كانت صلاة الجماعة تعالج هذه الحالة وتثيبها وتعيش حياة طبيعية، أي تزول الأعراض بمجرد أن تصلي الجماعة، وهذا علاج فعال -يا أخي الكريم-، لماذا تطلب علاج غيره، إذا واصلت في صلاة الجماعة وتوقفت هذه الحالة فهذا خير وبركة؛ لأن صلاة الجماعة يجب أن يداوم عليها الشخص المريض وغير المريض وبصفة مستمرة، لا يجب أن يتركها إلا لعذر، فالشيء الجميل أن هذه الحالة تذهب مع صلاة الجماعة، وهذا يغنيك عن الأدوية -يا أخي الكريم-.
أما بخصوص الأدوية: فحتى أدوية الاكتئاب أو أدوية القلق قد تعالج هذه الحالة، ولكن أحيانا في بعض الحالات عندما يتوقف العلاج قد تأتي الحالة مرة أخرى، ولذلك ليس هنالك علاج نهائي من الأدوية، بل نعم الأدوية في كثير من الأحيان تؤدي إلى أن تزول الأعراض، ولكن يمكن أيضا أن تحدث الأعراض بعد التوقف عن الأدوية، وهناك أدوية أخرى يمكن أن أذكرها لك -يا أخي الكريم- بالاسم، مثل السبرالكس، السيرترالين، والباروكستين كل هذه الأدوية تعالج القلق والاكتئاب، ولكن كما ذكرت إمكانية رجوع الأعراض مرة أخرى موجود، فأنت الآن عندك علاج يومي وفعال وارتحت عليه، فداوم عليه وهذا خير لك من الأدوية، لأن ليس هناك دواء يقطع المرض نهائيا.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121).
وفقك الله وسدد خطاك.