أعاني من آلام الدورة وموانع الحمل.. هل إزالة المبيض قد تكون حلا؟

0 119

السؤال

السلام عليكم

اكتشفت قبل سنتين أني مصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، حيث أعاني من ألم شديد كل دورة شهرية، وتبين أن لدي كيسا كبيرا على المبيض، قمت بإزالته جراحيا، وبعد العملية تم إعطائي إبر زولادكس لمدة ستة أشهر، عانيت ما عانيت من هذه الإبر، وبعدها تم تحويلي إلى حبوب ياسمين، لم أتحملها وبقيت في حالة نكد وتوتر، وزيادة وزن، وظهور شعر في الوجه، فتوقفت عن أخذها، ولكن مع الألم الشديد في الدورة، والذي لا تفيد معه مسكنات، رجعت إلى الطبيب مرة أخرى، فكتب لي دواء سيرازيت، وأخبرني بأخذه بشكل متواصل بدون توقف، لا أريد أن يزيد وزني، ولا أريد أن تتعب نفسيتي؟ ما الحل؟ وهل إزالة المبيض قد تكون حلا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Alaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعمل عقار زولادكس، واسمه العلمي Goserelin على تثبيط الغدة الدرقية لإنتاج LH المحفز للتبويض، وبذلك يقل هرمون استروجين مما يكون له دور بارز في علاج البطانة المهاجرة endometriosis، وهي تعني وجود الأنسجة المبطنة للرحم خارج مكانها، مثل عنق الرحم أو المبايض، أو الحوض نفسه.

ويصاحب الدورة في حالة البطانة المهاجرة بعض الآلام التي تختلف في شدتها من فتاة إلى أخرى مع وجود اضطراب في الدورة ونزف وإفرازات بنية اللون ولعلاج البطانة المهاجرة بعد مرحلة حقن زولادكس يمكن تناول حبوب منع الحمل كلمين أو ياسمين لعدة شهور، والهدف من تناول تلك الحبوب هو وقف التبويض، وبالتالي وقف نمو خلايا البطانة المهاجرة خارج الرحم.

وتعتير حبوب سيرازيت بديلا جيدا في حال عدم القدرة على تناول حبوب كليمن، أو ياسمين، وهي حبوب تحتوي على هرمون واحد بروجيستيرون، وليس الهرمونين معا، وبالتالي لها تأثير مضاد للاستروجين، وطريقة تناولها قرصا واحدا بدون إنقطاع ( انتظارا لنزول الدورة الشهرية ) على خلاف الحبوب مزدوجة الهرمونات ( كليمن وياسمين وغيرها ) التي يتم تناولها لمدة 21 يوما فقط مع فترة توقف لحين نزول الدورة الشهرية.

وللسيطرة على الوزن يجب أن يحتوي الطعام على القليل من الكربوهيدرات ( الأرز والمكرونات والخبز والمعجنات )، بالإضافة إلى البعد عن السكر، وكل ما يدخل السكر في صناعته من حلويات وكيك وشيكولات ومشروبات ساخنة وباردة، مع تناول البروتين الحيواني والدهون؛ لأنها تعطي الإحساس بالشبع، وبالتالي تقل كميات الطعام في نهاية اليوم، وحتى يتم إجبار الجسم على استخدام الدهون لمصدر للطاقة بديلا عن السكر، وبالتالي يتم حرق المزيد من الدهون من الجسم وينقص الوزن.

وكثيرا من حالات البطانة المهاجرة يتم علاجها، بل وهناك فرص كبيرة للحمل والإنجاب ووجود المبايض يمثل رمانة الميزان لدى السيدات، خصوصا وأن المشكلة ليست في المبايض، ولكن في وجود بطانة الرحم خارج الرحم كما ذكرنا فلا داع للتفكير في استئصال المبايض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات