السؤال
السلام عليكم.
أعاني من تغير شديد في صوتي عندما أقوم بالأذان أو الإمامة في الحالات العادية، فيتغير الصوت وكأنه يخرج بقوة، ومعه بحة وعدم اتزان بمخارج الحروف، ولا تزول هذه الأمور إلا عندما أجلس للتشهد الأخير، أشعر بنزول الحجاب الحاجز، ويعود صوتي لطبيعته مع التسليمة الأولى؛ مما يسبب لي حرجا شديدا مع المصلين.
كذلك لا أشعر بهذه الأمور عندما أقوم بالأذان لوحدي كتدريب أمام الميكرفون أو الصلاة في مكبرات الصوت الداخلية أيضا بمفردي.
مع العلم أني أعاني من ثقب في الجيوب الأنفية، وأنفي مسدودة، وأستعمل لها بخاخا، وعندي لحمية حسبما استخرجته الأشعة التي قمت بها في شهر إبريل الماضي.
ما هو الحل دوائيا؟ أثابكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أن جميع ما ذكرت من شكايات في الصوت تزول عندما تكون لوحدك، فالتفسير المؤكد لحالتك أنها تشنج في عضلات الحنجرة أو البلعوم الحنجري والصدر، لسبب نفسي وهو التوتر على الأغلب.
عند القلق والتوتر النفسي تتشنج بعض العضلات في الحنجرة؛ مما يسبب التوتر الزائد في الحبال الصوتية، وبالتالي ترتفع طبقة الصوت للأعلى، ويتغير لحن الصوت.
أما مخارج الحروف ولحنها فهي مرتبطة بعضلات البلعوم، وعضلات اللسان والخدين والشفتين والحجاب الحاجز، وكل ما سبق يمكن أن تضطرب وظيفته تبعا للاضطراب النفسي العصبي، وعليك بمراجعة اختصاصي بالنطق، حيث إن هذا الاضطراب يمكن معالجته بالتدريب لدى الاختصاصي.
كما أن التوتر الذي يسبب لك هذا التشنج في الحنجرة وعضلات الصدر يمكن علاجه بالعلاج السلوكي الشرطي، حيث إن التعود والاستمرارية في أداء الإمامة يؤدي بالتدريج لخفض هذا التوتر الذي تحس به، ويسبب لك هذه الأعراض الحنجرية.
يمكن الاستعانة بدواء (إندرال 40) نصف حبة صباحا، شرط عدم وجود ما يمنع استخدامه، كالأمراض القلبية أو الربو، وتحت الإشراف الطبي حصرا، وهو دواء يعاكس الأعصاب (الودية) التي تنشط أثناء القلق.
كما يمكن استخدام بعض مضادات القلق تحت إشراف اختصاصي بالأمراض العصبية ولفترة محدودة، بحيث أنك خلال هذه الفترة تتعلم السيطرة على توترك العصبي أثناء الصلاة كإمام بجماعة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.