السؤال
السلام عليكم
قمت بعمل حقن مجهري الشهر الماضي وحدث حمل، ولكن نزل الهرمون بعد يومين وأجهضت، وجاءت الدورة بعد 35 يوما، وأخذت من أول يوم حبوب منع الحمل لأنني سوف أقوم -بإذن الله- بترجيع أجنة الشهر القادم، ولكن الدم غزير ولم يقل، وفي اليوم السابع قمت بعمل مجهود فنزلت قطع دم متجلطة لعدة ساعات، مع مغص وبعدها قل الدم، ولكن لم يختف حتى الآن.
اليوم هو اليوم 11، وقمت بعمل حقن مجهري؛ لأنني أعاني من بطانة مهاجرة، وأجسام مضادة للغدة، وتكيس مبايض، وأنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، فما سبب نزول الدم بهذه الطريقة؟ وهل هو تكملة لدم الإجهاض، أم أنه حمل جديد ونزل أيضا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
حسب ما ذكرت عن محاولة حقن مجهري وفشل، وعدم تطور الحمل خلال الشهر الماضي، فمن الطبيعي أن يحصل نزف بعد الإجهاض أكثر من دم الدورة، وقد يستمر النزف لفترة أطول إذا لم ينظف الرحم، أي في حال وجود بقايا للحمل داخل الرحم فسيستمر النزف، وقد يخف ثم يتجمع ويتدفق على شكل خثرات من فترة لأخرى، ولكن أنت ذكرت أنه حصل نزول دورة بعد 35 يوما، حيث يمكن أن يكون حصل حمل جديد، لذلك يجب إجراء تحليل لهرمون الحمل BHCG وتصرير للرحم للكشف عن بطانة الرحم، أو وجود كيس حمل جديد، أو بقايا من الحمل السابق.
وفي حال وجود ارتفاع بهرمون الحمل مع المقارنة بوجود سماكة بالبطانة، يجب إعادة الفحص بعد ثلاثة أيام لمعايرة الهرمون ثانية، ومعرفة قيمته هل ترتفع أم تنخفض مما يدل على الإسقاط، مع استمرار النزف، وفي حالة وجود نسبة بسيطة للهرمون مع بقايا، فهو دليل على أن النزف عبارة عن تنظيف للرحم من بقايا الحمل السابق.
في هذه الحالة ومع استمرار النزف يجب عدم استعمال حبوب منع الحمل؛ لأن الرحم لا يزال تحت تأثير هرمونات الحمل السابق.
شافاك الله وعافاك -أختي الفاضلة- وبارك بك.