أعاني من الرهاب الاجتماعي والعزلة وعدم الثقة بالنفس.

0 88

السؤال

السلام عليكم..

لدي رهاب اجتماعي منذ الطفولة، لا أعرف كيف أتعامل مع الناس، وأكون صداقات، دائما أبقى وحدي.

ليس لدي ثقة بالنفس حول مظهري، دائما أشعر بأن شكلي غير جميل، أيضا لدي صعوبة بالتركيز وحفظ الدروس، وعندما يصرخ بوجهي أحد أبكي، وعندما أجد صعوبة بالدراسة أبكي أيضا، ولا أصلي، وأشعر بالندم، ولا أستطيع الصلاة، لا أعلم لماذا؟ والداي لا يهتمان بي أبدا، ودائما ما يسخران مني بأن وجهي بدون تعابير، ولا أتكلم مع أحد، وليس لي فائدة.

لا أريد أدوية، أريد طريقة للتعامل مع الرهاب لأنني لا أستطيع شراء الأدوية بسبب أن أهلي لا يقتنعون بالأمراض النفسية.

يجب أن أذهب إلى الجامعة، لكنني خائفة جدا من أن أتعامل مع الناس، وأصبح سخرية للجميع.

أرسل هذا وأنا فاقدة الأمل، لقد تعبت من الرهاب ولا أحد يشعر بي بالبيت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Alaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالرهاب الاجتماعي -ويطلق عليه أحيانا القلق الاجتماعي، وبالذات إذا بدأ منذ أن يكون الشخص صغيرا - فهو طبعا يسبب قلقا شديدا وتوترا، ويؤثر على حياة الشخص العادية، والعلاج إما أن يكون علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا، والعلاج النفسي هو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي.

فإن كان الأهل لا يريدون الأدوية النفسية فعلاجك قد يكون علاجا نفسيا –أختي الكريمة– العلاج السلوكي المعرفي، وبالذات أنه بدأ هذا الرهاب معك منذ أن كنت صغيرة، فقد يكون العلاج النفسي أفضل لحالتك، ويستحسن أن يتم هذا العلاج من قبل شخص متمرس؛ لأنك قد تحتاجين إلى عدة جلسات؛ لكيفية التعامل مع هذا الرهاب، ومواجهته والتخلص منه، وقد لا تستطيعين فعل ذلك بنفسك.

فعليك بالتحدث مع أهلك وإقناعهم بالعلاج النفسي وليس الدوائي، لأن هذه أفضل طريقة – أختي الكريمة – لمساعدتك في هذه المشكلة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات