معاناتي من الكحة تطورت وصرت أشعر بالاختناق، ما العلاج المناسب؟

0 139

السؤال

السلام عليكم

منذ ما يقارب الشهر كنت أعاني من سعال مفاجىء، لم أقم بعلاجه بحكم أنها كحة عادية ولا تحتاج إلى علاج، وكانت كحة عادية كنت أعالجها فقط بأكل الستربسلز (كنت أكل كمية كبيرة منه)، وكانت مدتها أسبوعين تقريبا، بعدها أحسست بشعور غريب جدا وهو شعور لم أعهد له مثيل.

كنت جالسة وأحسست بالاختناق الشديد، حاولت تهدئة نفسي، وبأنه شعور سيذهب لكن طال الأمر لدقيقتين، بعدها حاولت نسيان الأمر وعدم التفكير به بقدر المستطاع؛ لأنني أدرس في منطقة أخرى بعيدا عن أهلي، لكن الأمر تكرر في اليوم ذاته 3 مرات، وحاولت علاجه بالبخار لكن دون جدوى؛ لأن ما أحس به هو شعور في الحلق، أي أنني أستنشق الهواء ولكن عندما يصل للحلق لا أشعر بوجود ممر يتيح له الوصول للرئة.

تطورت الحالة حتى أصبح يأتيني كل يوم ثم قل إلى أن أصبح في الأسبوع مرة، وبعدها بشهر أصبت مرة أخرى بسعال وحمى وزكام، وتكرر الأمر وأصبحت خائفة جدا، خاصة بعد أن قمت بزيارة 5 أو 6 أطباء، أحدهم يقول: أنه مجرد احتقان يذهب مع الأدوية خلال أيام، وأحدهم يقول: بأنها مجرد حساسية في الصدر، والبعض يقول بأنه ارتجاع في المريء.

علما بأنني مع كل زيارة أتناول الأدوية باستمرار لكن دون تغير، المرة الأخيرة أعطاني الدكتور أدوية لحساسية الصدر، مع بخاخ للأنف وبخاخ الدسكس للفم، لكن بدأت أشعر به أكثر من ذي قبل، كما وأن لدي صعوبة في البلع بعض الأحيان (شعور طفيف) وأشعر كذلك بحرقه في الصدر والحلق، ولاحظت أيضا أن الصدر يؤلمني قليلا عندما آخذ شهيقا طويلا، وأيضا دقات قلبي سريعة، وأحيانا أشعر بضربات القلب الغير منتظمة.

أخبرت الطبيب بأنني أريد عمل تنظير للحنجرة ولكنه رفض؛ لأنه متيقن من وجود حساسية في الصدر.

ملاحظة: لا أعاني من أية أمراض -ولله الحمد-، وقمت بعمل أشعة للصدر، وتخطيط للقلب وفحص للدم وفحص لمرض السل وكلها جاءت سليمة، هل بإمكانكم إخباري مم أعاني؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jode حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا يمكن الجزم بالحالة إلا بإجراء التنظير الحنجري في وقت حدوث الحالة, الأغلب أن السبب هو تشنج في الحنجرة مع تواجد البلغم الكثيف، والاحتقان المخاطي الحنجري في حالة التهاب البلعوم والحنجرة ونزلات البرد.

العلاج الأنجح في هذه الحالة هو ترطيب الحنجرة بالبخار مع مضادات التحسس (كلاريتين, سيتريزين, فيكسوفينادين)، مع مذيبات البلغم (برومهيكسين, أمبروكسول) وبخاخات الكورتيزون الحنجرية القصبية الموضعية بجرعات خفيفة (فليكسوتايد).

بكل الأحوال لا داعي للقلق حيث أنها حالة التهاب عادية للحنجرة، والخوف والقلق هنا يزيدان من الإحساس بتشنج الحنجرة، والإحساس بالاختناق، والذي قد يكون العامل الأكبر فيما تحسين به يرجع للعامل النفسي, ولكن أعود فأقول التنظير أولا، ثم نقرر العامل النفسي، وبقية ما سبق من عوامل في هذه الحالة التي تمرين بها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات