أعاني من التهاب الحبال الصوتية

0 79

السؤال

السلام عليكم
أسأل الله تعالى في البداية أن يجزيكم عن أمة الإسلام خير الجزاء.

أنا إمام وأعمل في مجال الخطابة والوعظ، أصبت بالتهاب في الحلق منذ ثلاثة أشهر، بحيث أتعب أثناء الكلام وأحس بألم في الجانب الأيمن من الحلق، وأعاني من جفاف الحلق، وأعاني من حرقة المعدة وحموضتها.

في البداية أخذت مضادات لكن دون جدوى، ثم عملت منظارا للحنجرة وقالت الطبيبة عندك حبيبات أو ثآليل على الحبال الصوتية وتلزمك الراحة التامة مع المضادات، وارتحت ولكن لازلت أعاني من وهن في الصوت مع عدم وجود بحة مطلقا أو سعال، فقط جفاف وألم وعدم استطاعة على التحدث لمدة زمنية طويلة، فما العمل يا دكتور؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سفيان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة هذه حالة شائعة لإرهاق في الحنجرة والرض المتكرر في الحبال الصوتية، والذي يؤدي لتشكل هذه العقيدات على الحبال الصوتية.

بالطبع الراحة الصوتية هي العامل الأهم في الشفاء، وكذلك يجب عليك تعلم الطبقة الصوتية المريحة لحنجرتك وعدم تجاوزها مستقبلا، بحيث لا تتجاوزها من ناحية الطبقة (النغمة الصوتية) سواء صعودا أو نزولا في السلم الموسيقي، كما يجب عدم تجاوز الشدة الصوتية المعتدلة عند قراءة القرآن أو الخطابة واستخدام الصوت الهادئ غير المتشنج.

في حالة استمرار البحة أو الضعف في الصوت أحيانا قد يحتاج المريض لجراحة تنظيرية للحبال الصوتية لإزالة هذه العقيدات (إن كانت كبيرة ولا تستجيب للعلاج)، وهذا لا يمنع من انتكاس الحالة مستقبلا إن استمر الاستخدام الخاطئ للصوت (سواء من ناحية الطبقة الصوتية أو شدة الصوت) كما شرحت لك سابقا.

كما يجب الاستمرار على ترطيب الحنجرة سواء بعمل التبخيرة واستنشاق البخار بشكل متكرر يوميا، أو بالغرغرة بمنقوع الأعشاب الطبيعية من (بابونج، زهورات، نعناع... )، مع ملاحظة الابتعاد عن الليمون والزنجيل وكل طعام يحتوي على الفلفل والبهارات والمخللات والحوامض.

وفقكم الله ونفع الأمة بعلمكم. ومع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات