السلام عليكم ورحمة الله

منذ شهر كنت أمارس حياتي بشكل عادي، وأحسست بدوخة شديدة وتعرق وتنميل، واعتقدت أنه عرض زائل من مجهود أو عدم انتظام النوم، واسترحت قليلا ولكن الدوار استمر، وزادت الأعراض، خنقة في الحلق، وارتفاعا طارئا في ضغط الدم، وألما في عظم الوجه، وتنميلا في الرأس، وسخونة داخلية، وإحساسا بانسداد الأذن، وما يصاحب الدوار من غثيان وفقدان الشهية، وبعد الكشف كان الوصف التهابا في عصب السمع والجيوب أنفية.

الحمد لله بدأت الأعراض في التلاشي شيئا فشيئا، ما عدا عدم الاتزان والغثيان وفقدان الشهية، وزاد على ذلك أنني أشعر بالوهن والضعف، وأن قدمي لا تحملني، ولا أستطيع القيام بأي مجهود أو ممارسة حياتي بشكل طبيعي، وأشعر بالحزن والاكتئاب لعدم قدرتي على رعاية أبنائي.

عملت صورة دم كاملة، ونسبة الأنيميا بسيطة، والسكر مضبوط، والضغط استقر -الحمد لله-، وتخطيط السمع، وعندي ضعف في عصب السمع بسيط، وضغط الأذن مضبوط، والدواء المنتظمة عليه بيتاسيرك 3 مرات يوميا، بخاخ كورتيزون للأنف، حقن فيتامين (ب) مركبا يوما بعد يوم، ومكمل غذائي.

بماذا تنصحني بخصوص الدوار وفقدان الشهية والوهن والضعف العام؟ وهل تستمر الدوخة وعدم الاتزان لأكثر من شهر عند التهاب الاذن الداخلية أو عصب السمع؟ وهل تنصحني بأي تحاليل أو أشعة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الإرهاق البدني والذهني وعدم أخذ قسط كاف من النوم، بالإضافة إلى سيطرة حالة من التوتر والقلق، وفقر الدم ونقص فيتامين D ونقص فيتامين B12 كل ذلك يؤدي إلى حالة من الدوخة والزغللة، والخمول والأرق والتنميل والوهن، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين B12 وفحص فيتامين D، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH؛ لأن الكسل في وظائف الغدة وهذا ما تعاني منه بعض السيدات، يؤدي إلى الخمول والكسل، ومع ضبط هرمون الغدة TSH يعود النشاط والحيوية لجسم الإنسان.

لذلك من المهم أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع ضرورة الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان كمصدر أساسي للكالسيوم، مع أهمية ممارسة رياضة المشي.

كثيرا ما يؤدي هبوط الضغط إلى الشعور بالدوخة والزغللة، ولذلك يجب الحرص على قياس ضغط الدم على أن يظل حول 120/ 80 ودواء بيتاسيرك جيد، ولكن يجب تناوله ثلاث مرات في اليوم جرعة 16 مج لمدة لا تقل عن شهرين، ثم إنقاص الجرعات تدريجيا لضبط حالة الاتزان في الجسم، مع الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات قبل استخدام بخاخ الكورتيزون للأنف.

مما يحسن الحالة المزاجية ويعالج الإكتئاب ويحسن الشهية تناول كبسولات prozac 20 mg كبسولة مرة واحدة لمدة شهر، ثم تناول كبسولتين مرة واحدة يوميا لمدة 4 شهور، ثم العودة إلى كبسولة واحدة لمدة شهر، ثم يوما بعد يوم، ثم التوقف عن تناوله مع العلم أن تأثير كبسولات بروزاك الإيجابي يظهر بعد 15 يوم من بدء تناولها.

وفقك الله لما فيه الخير.