السؤال
السلام عليكم
أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف من الناس، والخجل الشديد من أهلي ومن الناس، ومنذ خروجي من البيت يزداد الشعور، ويتغير وجهي ويتعب، وأشعر بالنعاس، مع ألم في الرقبة.
عندي تفكير زائد، وفاقد الثقة بنفسي، ولا أقدر أن أواجه الناس وأتواصل معهم، وأفكر بكلام الناس تجاهي.
لدي كآبة شديدة، أرجو إعطائي دواء نفسيا، مع العلم أني راجعت دكتورا نفسيا، وأعطاني علاجات لكن ما استفدت شيئا.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كوران حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف، وعدم الثقة في النفس والحساسية الشديدة – أخي الكريم – وقد تكون هذه السمات معك منذ فترة، وهنا يتطلب العلاج علاجا نفسيا وعلاجا دوائيا، ليس العلاج بالأدوية فقط، بالذات إذا كانت الحساسية حساسية شديدة منذ فترة طويلة، فيتطلب علاجها بالعلاج النفسي.
هناك الآن علاجات نفسية تؤدي إلى تقوية الذات، مهارات يكتسبها الشخص من خلال العلاج النفسي تؤدي إلى تقوية الذات، وبالتالي تزداد الثقة في النفس. هذا بخصوص العلاج النفسي.
أما بخصوص العلاج الدوائي: فهناك أدوية كثيرة قد تفيد في هذا الشأن. أنا لا أدري ما هي الأدوية التي كتبها لك الطبيب، لا تعتبر هذه الأدوية مهدئات، هذه أدوية تعالج الرهاب الاجتماعي، ومثلا عندك الـ(باروكستين) والـ(سيرترالين) والـ(استالوبرام)... كل هذه الأدوية تعتبر فعالة في علاج الرهاب الاجتماعي، ولكن يجب تناولها لفترة من الوقت، وتحت إشراف الطبيب.
لذلك: ننصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي آخر، ويمكنك أن تقترح له أسماء هذه الأدوية التي ذكرناها، على أن يكتب لك أحدها، وأن تتابع معه، ولتحديد الجرعة المناسبة والمدة التي يجب أن تستمر عليها في تناول الدواء، ومتى تتوقف عن تناوله.
وفقك الله وسدد خطاك.